العاصفة ميجي تودي بحياة العشرات وتشرد 17 ألفاً في الفيليبين

12 ابريل 2022
أغرقت الفيضانات الناتجة عن العاصفة العديد من القرى الفيليبينية (بوني ألوتا/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات الفيليبينية أن حصيلة ضحايا العاصفة الاستوائية "ميجي" بلغت، الثلاثاء، 42 شخصاً على الأقل في مناطق وسط وجنوب البلاد، حيث تسببت بفيضانات وانزلاقات للتربة، لكن مسؤولين محليين كشفوا عن أرقام أكبر من الضحايا.

وبسبب الطين والمطر، قام رجال الإنقاذ بالبحث بأيد عارية أحيانا، عن ناجين في قرى جبلية غارقة في الوحل. وأكدت المسؤولة المحلية، ماريسا ميغيل كانو، أنّ عمليات البحث عن مفقودين في محيط منطقة بايباي، وهي الأكثر تضرراً في مقاطعة ليتي الجنوبية، توقفت في وقت مبكر مساء، إذ كان من "الخطير جداً" متابعتها في الظلام.

ولقي 36 شخصا على الأقل مصرعهم في قرى حول بايباي، وفقد 26 شخصاً، وجرح حوالي مائة آخرين حسب السلطات المحلية. وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إن ثلاثة أشخاص قتلوا أيضا في إقليم نيغروس أورينتال، وثلاثة آخرين في جزيرة مينداناو الجنوبية، وفر أكثر من 17 ألف شخص من منازلهم.

في قرية ميلهي القريبة من بايباي، عثر على 14 جثة، ولم يبق من قرية بونغا المجاورة سوى عدد قليل من الأسطح الظاهرة فوق الوحل الذي تدفق من تل مزروع بأشجار جوز الهند، ولقي سبعة من سكانها على الأقل حتفهم، وفقد عشرون آخرون.

في كاتانيوس الواقعة بالقرب من بايباي، تسبب انهياران أرضيان بمقتل أربعة أشخاص على الأقل، وفقد عدد غير معروف. وقال خوسيه كارلوس كاري رئيس بلدية بايباي للإذاعة المحلية: "حدث انهيار أرضي صغير وتمكن البعض من الهرب بحثا عن مخبأ تلاه انهيار أكبر اجتاح القرية بأكملها. نبحث عن عدد كبير من الأشخاص. هناك 210 منازل".

وقالت ماريسا ميغيل كانو، المتحدثة باسم بلدية بايباي: "يفترض أننا في منتصف موسم جفاف، لكن تغير المناخ أدى إلى اضطراب الوضع. انزلاقات التربة تحدث في بعض الأحيان في هذه المنطقة الزراعية، لكن حجم هذه الانهيارات كان مفاجئا".

وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، مارك تمبال، إن الانهيارات الأرضية قرب بايباي وقعت "خارج المناطق الخطيرة، وباغتت السكان خلال وجودهم في منازلهم".

والعاصفة "ميجي" المعروفة في الفيليبين باسم "أغاتون"، هي أول عاصفة استوائية كبرى تضرب البلاد هذا العام، وهي تسبب أمواجا عالية في البحر، مما أجبر عشرات الموانئ على تعليق أنشطتها، ومنع نحو 8 آلاف شخص من السفر قبل عطلة عيد الفصح، وهي واحدة من فترات السفر الرئيسية خلال العام.

وأعيد فتح البلاد أمام السياح الذين تم تطعيمهم من معظم الدول الأجنبية في فبراير/شباط، بعد رفع معظم القيود الوطنية التي فرضت للحد من وباء كوفيد-19.

والفيليبين من البلدان الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ، وهي تشهد عشرين عاصفة كل عام. وفي 2013، أدى "هايان"، وهو أقوى إعصار وصل إلى اليابسة على الإطلاق، إلى مقتل أو فقدان أكثر من 7300 شخص.

(فرانس برس)

المساهمون