قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إنه من المقرر أن تصل الدفعة الأولى من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى مناطق شمال غرب سورية خلال الشهر المقبل.
وأكد متحدث باسم المنظمة أنّ "35 إلى 40% من اللقاحات ستتوافر خلال الفصل الأول من العام، على أن تصل الكمية الباقية في الفصل الثاني" من العام.
ومن المفترض أن تتلقى منطقة إدلب ومحيطها 336 ألف جرعة "بما يغطي قرابة 4% من إجمالي السكان"، بحسب منظمة الصحة. وتقدّمت السلطات المحلية في إدلب ومحيطها، حيث يقيم ثلاثة ملايين شخص تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، بطلب الحصول على اللقاحات إلى منصة "كوفاكس".
وأوضح مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب، عماد زهران، أنّ الدفعة الأولى ستصل خلال الشهر المقبل، وتتضمن 120 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" البريطاني، على أن تُخصص للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وهي الكوادر الصحية، والمصابون بأمراض مزمنة، وكبار السن.
وتخصّص منصة "كوفاكس" التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والتحالف الدولي من أجل اللقاحات (غافي)، احتياطاً إنسانياً للأشخاص الذين لا تشملهم الخطط الوطنية، لا سيما في الدول التي تشهد نزاعات أو انقسامات على غرار سورية.
وسجّلت مناطق سيطرة الفصائل في إدلب ومحيطها، حيث تنتشر مئات المخيمات التي تفتقد للخدمات الرئيسية، أكثر من 21 ألف إصابة بفيروس كورونا، أسفرت عن 408 وفيات على الأقل. وأحصت مناطق سيطرة النظام السوري 13230 إصابة أدت إلى 1001 وفاة، فيما رصدت "الإدارة الذاتية"الكردية في شمال شرق البلاد قرابة 8600 إصابة من بينها 313 وفاة.
ويرجح أطباء ومنظمات محلية أن تكون الأرقام أعلى بكثير بسبب قدرات الفحص المحدودة، والتقارير المشكوك فيها.
ووقعت حكومة النظام السوري، الشهر الماضي، اتفاقاً للانضمام لمبادرة "كوفاكس" عبر منظمة الصحة العالمية، كما أعلنت السفارة السورية في موسكو، الإثنين، أنّ دمشق أجازت استخدام لقاح "سبوتنيك-في" الروسي، ولم تعلن أي جهة موعد وصول اللقاحات.
وتجري "الإدارة الذاتية" الكردية، وفق ما أفاد مسؤول الصحة، جوان مصطفى، "نقاشات مع منظمة الصحة العالمية للحصول على لقاحات فيروس كورونا"، إلا أنه "لم يجر التوصّل الى اتفاق حتى الآن".
وشدّدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مطلع الشهر الحالي، على ضرورة دعم جماعات الإغاثة الدولية من أجل ضمان التوزيع الأوسع والأكثر إنصافاً للقاحات في جميع أنحاء سورية، بما في ذلك المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.
(فرانس برس)