- المرضى، بما في ذلك أطفال حديثو الولادة ومرضى السرطان، يتلقون العلاج في مشفى المقاصد وأوغستا فيكتوريا، وسط مخاوف على مصيرهم بسبب الظروف الصحية السيئة في غزة.
- الدكتور فادي الأطرش من مستشفى أوغستا فيكتوريا يؤكد استمرار العلاج للمرضى ويشير إلى جهود مستمرة لإخراج مرضى السرطان من غزة لتلقي العلاج اللازم في القدس.
جمّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، ترحيل العشرات من المرضى الغزيين ومرافقيهم إلى قطاع غزة حتى أسبوع، بعد ضغوط مُورست من قبل منظمات وهيئات حقوقية محلية ودولية طالبت فيها سلطات الاحتلال بإبقائهم لتلقي العلاج كاملاً، وتخوف تلك المنظمات والهيئات على مصير وحياة هؤلاء المرضى، خاصة أن الغالبية منهم هم أطفال حديثو الولادة ومرضى سرطان.
وأفادت مصادر طبية وتمريضية في مشفى المقاصد، لـ"العربي الجديد"، بأن سلطات الاحتلال كانت قد أبلغت إدارتي مشفيي "المقاصد" و"أوغستا فيكتوريا" بتجميع مرضاهم الغزيين تمهيداً لترحيلهم الذي كان مقرراً أن يكون الساعة الثالثة من فجر اليوم الخميس، قبل أن تعود تلك السلطات وتبلغ إدارة المشفيين بتجميد أمر الترحيل إلى أجل غير مسمى.
ويتلقى العلاج حالياً في مشفى المقاصد -وهو أكبر مشافي القدس المحتلة- 22 مريضاً ومرافقاً لهم.
ويأتي التأجيل هذا بعد أن كانت سلطات الاحتلال قد رحّلت عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي نحو 45 شخصاً من مرضى غزة ومرافقيهم، ونقلتهم إلى بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة، ومن هناك جرى ترحيلهم على الفور.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال المدير التنفيذي العام لمستشفى أوغستا فيكتوريا، الدكتور فادي الأطرش، إن "معظم المرضى الموجودين لتلقي العلاج في المستشفى يعانون من السرطان وأمراض الدم والأمراض المزمنة، بالإضافة إلى أطفال كانوا قد تلقوا زراعات نخاع العظم، ويتراوح عددهم الإجمالي بنحو خمسين مريضاً، وما زلنا مستمرين بعلاجهم".
وأشار الأطرش إلى أن "إدارة المستشفى كانت قد تلقت الأسبوع الماضي طلباً من الارتباط الإسرائيلي بإعادة المرضى الغزيين الذين أتموا علاجهم إلى قطاع غزة، بعد أن طلبوا منا قوائم بأسمائهم لتنسيق ترحيلهم إلى هناك".
وقال الأطرش: "بالفعل زودناهم بالقوائم المطلوبة، لكن موقفنا كان ضد توجيه وترحيل هؤلاء المرضى إلى قطاع غزة، بسبب ظروف الحرب السيئة هناك حتى للذين أتموا علاجاتهم، لأن إعادتهم إلى منطقة حرب أمر خطير جداً، والخطر على حياتهم سيكون كبيراً جداً ليس فقط بسبب الحرب، بل لأنه لا يوجد اليوم أية بنية تحتية صحية تمكنهم من تلقي العلاج اللازم، وخاصة مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى متابعة دائمة".
وفيما يتعلق بقرار تجميد الترحيل، أكد الاطرش أن الالتماس ضد الترحيل تقدم به أطباء حقوق الإنسان للمحكمة العليا الإسرائيلية التي جمدت قرار السطات لأسبوع لتصدر بعد ذلك قراراً نهائياً.
وقال الأطرش: "بعد الحرب على قطاع غزة لم يتمكن المستشفى من إدخال أي مريض إليه، خاصة مرضى السرطان، حيث ما زال المستشفى بالتعاون مع شبكة مستشفيات القدس يسعى للسماح لهؤلاء المرضى بالوصول إلى المستشفى وتلقي العلاج لحاجتهم الكبيرة إليه، وقد قدمنا أكثر من طلب لدى البعثات الدولية ولبعض الدول كي تبذل جهودها لإخراج مرضى السرطان من غزة للقدس".