وكالة الأدوية الأوروبية توافق على علاج ضد ألزهايمر بعد منعه

15 نوفمبر 2024
حصل على علاج ليكيمبي، مايو 2024 (سوزان كريتر/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وافقت وكالة الأدوية الأوروبية على عقار "ليكيمبي" لعلاج التدهور المعرفي لدى مرضى ألزهايمر في مراحله المبكرة، بعد مراجعة المخاطر والفوائد، حيث يُوصى به للمرضى الذين لديهم خطر أقل للإصابة بنزيف دماغي.
- طُوّر "ليكيمبي" بواسطة "إيساي" و"بيوجين"، وحصل على ترخيص في الولايات المتحدة واليابان والصين، ويُعطى عن طريق الوريد كل أسبوعين لتقليل لويحات الأميلويد المرتبطة بتدهور الذاكرة.
- رغم الأبحاث المستمرة، لا يزال السبب الدقيق لمرض ألزهايمر غير مفهوم، لكن العلاج الجديد يمثل خطوة نحو تحسين حياة المرضى.

وافقت وكالة الأدوية الأوروبية على علاج طال انتظاره يهدف إلى الحد من التدهور المعرفي لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض ألزهايمر وذلك لفئات معينة من المرضى، بعد منعه بداية في يوليو/ تموز الماضي.

وأوضحت أن العلاج الذي يجري تسويقه تحت اسم "ليكيمبي" Leqembi بات موصى به من وكالة الأدوية الأوروبية لمرضى ألزهايمر الذين لم يصلوا بعد إلى مرحلة متقدمة من المرض. وجاء في بيان أصدرته وكالة الأدوية الأوروبية: "بعد مراجعة رأيها الأولي، أوصت لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية بمنح تصريح لتسويق عقار ليكيمبي (ليكانيماب) لعلاج الضعف الإدراكي الخفيف (اضطرابات النطق والذاكرة والتفكير) أو الخرف الخفيف بسبب مرض ألزهايمر"، وذلك لمجموعات معينة من المرضى.

أضاف البيان: "خلصت المراجعة إلى أن الفوائد تفوق المخاطر لدى عدد محدود من المرضى". وفي يوليو الماضي، حكمت وكالة الأدوية الأوروبية ضد تسويق علاج ليكيمبي في الاتحاد الأوروبي، معتبرة أن التأثير الملحوظ للعلاج لا يضاهي مخاطر الآثار الجانبية الخطرة، بما في ذلك النزيف المحتمل في الدماغ.

لكن الوكالة وافقت على العلاج للمرضى المعرضين لخطر أقل للإصابة بنزيف دماغي محتمل، أي أولئك الذين لديهم "نسخة واحدة فقط أو لا توجد لديهم نسخة من جين ApoE4 ـ وهو نوع من الجينات يُعرف بأنه عامل خطر مهم لمرض ألزهايمر".

وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إن هؤلاء المرضى أقل عرضة للمعاناة من مشاكل صحية خطرة معينة مقارنة بالأشخاص الذين لديهم نسختان من الجين. ورُخص دواء "ليكيمبي"، الذي طوره مختبر الأدوية الياباني "إيساي" والشركة المصنعة الأميركية "بيوجين"، في يناير/ كانون الثاني 2023 في الولايات المتحدة للمرضى الذين لم يصلوا إلى مرحلة متقدمة من المرض. ويسوق أيضاً في اليابان والصين.

ووافقت هيئة تنظيم الأدوية البريطانية على هذا العلاج في أغسطس الماضي. ورغم عقود من الأبحاث، فشل العلماء حتى الآن في تحقيق اختراق حقيقي في مكافحة مرض ألزهايمر الذي يصيب عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم. كما أن السبب الدقيق لهذا المرض لا يزال غير مفهوم بشكل جيد. ومع ذلك، فإن مراقبة أدمغة المرضى تظهر وجود لويحات الأميلويد، التي تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها في النهاية. وهذا ما يسبب فقدان الذاكرة الذي يصيب مرضى ألزهايمر.

وفي المراحل اللاحقة، لا يعود بإمكان المرضى أداء المهام اليومية أو تبادل الأحاديث. ويمكن لعلاج ليكيمبي، الذي يعطى عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين، وفقاً للتجارب السريرية، تقليل لويحات الأميلويد.

(فرانس برس)

المساهمون