الأمم المتحدة: أفغانستان أكثر دول العالم قمعاً للنساء

08 مارس 2023
الأفغانيات محرومات من العديد من حقوقهن الأساسية (سهل أرمان/فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت الأمم المتحدة، أن أفغانستان أصبحت أكثر دول العالم قمعاً للنساء والفتيات منذ استعادة حركة "طالبان" السيطرة على البلاد في أغسطس/ آب 2021.

وجاء في بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفل به العالم في 8 مارس/آذار من كل عام، أن "حكام أفغانستان الجدد أظهروا تركيزا فريدا من نوعه على فرض القواعد التي تترك معظم النساء والفتيات محاصرات فعليا في منازلهن، ومحرومات من العديد من حقوقهن الأساسية".

ورغم الوعود الأولية بموقف أكثر اعتدالاً، فقد فرضت "طالبان" إجراءات قاسية ضد المرأة منذ استعادتها السلطة.

وحظرت حكومة "طالبان" المؤقتة تعليم الفتيات بعد الصف السادس، وارتياد النساء الأماكن العامة مثل الحدائق والصالات الرياضية، كما منعت النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، حسب المصدر نفسه.

وقالت روزا أوتونباييفا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة البعثة في كابول: "أصبحت أفغانستان تحت حكم طالبان أكثر دولة قمعية في العالم في ما يتعلق بحقوق المرأة".

وأضافت المسؤولة الأممية: "لقد كان من المحزن أن نشهد جهودهم الممنهجة والمتعمدة لإبعاد الأفغانيات عن مجال الحياة العامة".

وفي ما يتعلق بحظر التعليم الجامعي، قالت حكومة طالبان إن بعض المواد التي يتم تدريسها لا تتماشى مع القيم الأفغانية والإسلامية.

وقالت أوتونباييفا: "إن حصر نصف السكان في منازلهم في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم هو إساءة كبيرة للذات على المستوى الوطني".

وأوضحت أن "هذا التحرك سيحكم ليس فقط على النساء والفتيات، بل على جميع الأفغان، بالفقر والعزلة والاعتماد على المساعدات لأجيال قادمة".

ولم يصدر تعليق فوري على البيان الأممي من قبل الحكومة الأفغانية التي تقودها "طالبان".

وبحسب البيان، فإن 11.6 مليون امرأة وفتاة أفغانية بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت "طالبان" منع النساء والفتيات من التعليم في الجامعات، كما أصدرت نهاية العام الماضي أمرا لجميع المنظمات المحلية والأجنبية بعدم السماح للنساء بالقدوم إلى العمل، بدعوى عدم التزام بعضهن بقواعد الزي الإسلامي.

(الأناضول)

المساهمون