أبلغ أطباء مستشفى "برزيلاي" الإسرائيلي، الأسير الفلسطيني كايد الفسفوس (32 سنة)، السبت، بأنه "يقترب من الموت المفاجئ في أي لحظة نتيجة إضرابه عن الطعام المتواصل منذ 123 يومًا"، وفق ما أفادت به عائلته.
وأكد الأطباء "ظهور علامات على الأسير الفسفوس تُشير لوجود تجلط في الدم"، ضمن مؤشرات أخرى متفاقمة لتدهور حالته الصحية بسبب الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري.
والفسفوس هو أقدم الأسرى المضربين عن الطعام حاليا، وفي مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رفضت محكمة "عوفر" العسكرية الاستئناف المقدم من هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية للطعن في قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه.
واعتقل الاحتلال الإسرائيلي كايد ثلاث مرات، أولاها عام 2008 حين حكم عليه بالسجن 3 سنوات، والثانية إدارياً عام 2017 حين أضرب عن الطعام قبل أن يفرج عنه بعد اعتقاله 15 شهراً. أما الاعتقال الثالث فحصل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
وأربعة من أشقاء الأسير كايد هم أسرى بدورهم اليوم، فيما تحرر شقيقان من الأسر أيضاً بعدما أمضيا سنوات في السجون. ولم يجتمع الأشقاء منذ سنوات طويلة بسبب الاعتقالات المتوالية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حقهم.
وقال شقيقه الأسير المحرر خالد الفسفوس لـ"العربي الجديد": "لم يجتمع شمل عائلتنا منذ سنوات، بسبب مواجهتنا الأسر في سجون الاحتلال. شخصياً، أمضيت 9 سنوات في الأسر، وكذلك شقيقي أمين. أما محمود فينفذ حكم سجنه لمدة 13 عاماً، في حين يخضع حسن لقرار قضائي بسجنه 12 عاماً، وأكرم 6 سنوات، وحافظ 6 سنوات في الأسر. ونحن ننتمي جميعاً إلى حركة فتح".