الأسير الفلسطيني نور الدين جربوع.. بن غفير يتصل بعائلته ويهدد بقتله

23 اغسطس 2022
الأسير الفلسطيني نور الدين جربوع (فيسبوك)
+ الخط -

تخشى عائلة الأسير الفلسطيني نور الدين جربوع (27 عاماً)، وهي من مخيم جنين شمال الضفة الغربية، على حياة ابنها، بعد الاتصال الهاتفي الذي تلقته العائلة يوم أمس الإثنين من عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، مهدداً إياها بالمساس بحياة ابنها.

ويقول شقيق الأسير توفيق جربوع لـ "العربي الجديد": "نخشى بشكل حقيقي على حياة نور الدين. هناك خطر واضح على حياته بعد التهديدات التي تلقتها العائلة من بن غفير، وهو شخص له سوابق بالاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى وعلى الأسرى وعائلاتهم".

ويشير إلى أن الشخص الذي يمكنه الوصول إلى رقم هاتف أسير علماً أنه موجود فقط لدى إدارة مصلحة السجون فقط، يعني إمكانية الوصول إلى الأسير نفسه، مشدداً على أن العائلة متخوفة على نور الدين بسبب حالته الصحية، إذ يعاني من شلل نصفي وهو موجود حالياً في ما يسمى عيادة سجن الرملة، وسيخضع لعملية جراحية الأسبوع المقبل. وزاد الخوف بعد تهديدات بن غفير".

يتابع أن العائلة تطالب بالإفراج عن نور الدين في ظل حالته الصحية الصعبة وإنقاذ حياته، أو علاجه وتوفير الحماية الدولية له ولكافة الأسرى، في ظل إهمال طبي مقصود وسياسة اغتيال ممنهجة تمارسها سلطات الاحتلال.

وبحسب عائلة جربوع، فإن بن غفير اتصل على رقم للعائلة أعطي مسبقاً لإدارة مصلحة سجون الاحتلال، حتى يتمكن نور الدين من التواصل مع عائلته، علماً أن هذا الرقم غير موجود إلا مع إدارة عيادة سجن الرملة (رقم خاص)، ما يؤكد تواطؤ شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ومصلحة سجون الاحتلال وإدارة عيادات سجن الرملة، حتى تمكن بن غفير من الحصول عليه".

وحملت العائلة كامل المسؤولية لحكومة الاحتلال بشكل مباشر عن أي محاولة للمساس بحياة ابنها الأسير، وخصوصاً أنه من المقرر إجراء عملية جراحية له في القريب العاجل، مطالبة جميع المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بشكل جدي بمتابعة الوضع الطبي لابنها الأسير الجريح نور الدين جربوع في عيادات سجن الرملة.

من جهته، يقول رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر، في تصريح صحافي، "أن يصل الأمر إلى تهديد أسرة أسير من قبل عضو كنيست، يتفاخر كل يوم بمواد مصورة لجرائمه وحقده، وهو جزء أساسي من المنظومة الإسرائيلية التي تشرع القوانين وتصوت عليها، يؤكد أن منظومة المجتمع الدولي أصبحت عاجزة عن حماية الشعب الفلسطيني ومناضليه".

ويشير أبو بكر إلى أن التهديد كان يتعلق بالانتقام من نور الدين، وأنه لن يتم تركه على قيد الحياة، وسيصلون إليه في المستشفى الذي يُحتجز فيه لتصفيته والانتقام من أُسرته، مشيراً إلى أن غفير صاحب سجل حافل في مثل هذه الممارسات ويشجع على العنف ونشر الفوضى، كما أنه محام يدافع عن مرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين مجاناً، مؤكداً أنه سيتم التعامل مع اتصاله بشكل جدي.

بدوره، حمّل نادي الأسير الفلسطيني في بيان، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير الجريح نور الدين جربوع، بعد التهديدات الذي تلقتها عائلته اليوم من المتطرف بن غفير. وقال نادي الأسير: "هذه التهديدات غير مستغربة؛ إذ سبق أن حاول بن غفير اقتحام مستشفيات مدنية للاحتلال، احتجز فيها أسرى جرحى، وأسرى خاضوا إضرابات عن الطعام. ونستذكر هنا تهديداته الشهيد داود الزبيدي وهو محتجز في مستشفى رمبام، ومحاولته اقتحام غرفة الأسير السابق هشام أبو هواش وهو محتجز في المستشفى خلال إضرابه عن الطعام"، مضيفاً أن "بن غفير وتهديداته فعلياً تعكس التطرف الحاصل والواقع لدى الاحتلال بكافة مركباته السياسية والاجتماعية".

يشار إلى أن الأسير جربوع (27 عاماً) من مخيم جنين، اعتقله جيش الاحتلال بتاريخ التاسع من إبريل/ نيسان الماضي. وخلال اعتقاله، كان قد أُصيب بعشر رصاصات بجسده استقرت إحداها في العمود الفقري أدت إلى إصابته بشلل نصفي، ويقبع حالياً داخل ما يسمى عيادة سجن الرملة وسط ظروف صعبة، علماً أنه من المتوقع إجراء عملية جراحية له خلال الأسبوع المقبل. ولم تتمكن عائلته من زيارته إلا مرتين، وهو موقوف وينتظر جلسة محاكمة بعد شهرين، وتأمل العائلة الإفراج عنه.

المساهمون