- الحركة الطلابية عبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة على استمرار رسالتها القوية والمسموعة ضد الإبادة الجماعية ودعم الحريات.
- تحالف DMV للطلاب من أجل العدالة في فلسطين دعا إلى إجراءات فعالة للتأكيد على معاناة الفلسطينيين، مطالبًا بالكشف وإيقاف الاستثمارات وإنهاء الشراكات الأكاديمية مع المؤسسات الإسرائيلية.
استمراراً للحراك الطلابي في الجامعات الأميركية، نظم طلاب ثماني جامعات مخيماً جامعيًا شعبيًا في جامعة جورج واشنطن، احتجاجاً على الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وللمطالبة بسحب الاستثمارات في الشركات المشاركة في دعم الاحتلال. وأودت حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي تشنّها إسرائيل بحياة أكثر من 35 ألف فلسطيني، وجرح ما يزيد عن 100 ألف، وأدت إلى تشريد أكثر من مليوني شخص.
وفي السادسة من صباح اليوم الخميس بالعاصمة الأميركية واشنطن دي سي (مقاطعة كولومبيا وماريلاند وفيرجينيا "DMV")، توافد أعضاء ائتلاف الطلاب من أجل العدالة في فلسطين. وبحمل الخيام والمعدات، بدأوا في إقامة مخيم جامعي شعبي تضامناً مع غزة في جامعة جورج واشنطن. ندا، طالبة في جامعة جورج واشنطن، صرحت لـ"العربي الجديد": "نحن هنا في هذا المخيم لنقول لا للإبادة الجماعية في غزة، ونطالب الجامعات بسحب استثماراتها في الشركات التي تشارك في هذه الجريمة الإنسانية". وأشارت إلى مشاركة عدة جامعات من ولايات فيرجينيا وماريلاند والعاصمة في المخيم، مؤكدة قوة الحركة الطلابية ورفضهم الجماعي للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. وأضافت أن رسالتهم أنه "لن يتم إسكاتهم، وأن الحركة الطلابية قوية، وأنهم مع فلسطين".
بشار، أحد الطلاب المشاركين في الاعتصام، أوضح لـ"العربي الجديد" أن الهدف من تحركهم هو "التوضيح للعالم أن الاحتجاجات من أجل غزة ليست مقتصرة فقط على طلاب جامعات كولومبيا أو كاليفورنيا أو طلاب في فرنسا أو استراليا. بل إن الطلاب في كل مكان يشاركون في هذه الحركة الطلابية". وأضاف أن "طلاب جامعات العاصمة وفيرجينا وماريلاند يطالبون جامعاتهم بسحب الاستثمارات فوراً من أي مؤسسة تمول الإبادة الجماعية في غزة"، مشيرا إلى أنهم نصبوا الخيام داخل جامعة جورج واشنطن المعروفة تاريخيًا بدعمها للحكومة الإسرائيلية للتأكيد على رفضهم لقمع الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينية، وأن اختيارهم لوضع الخيام بالقرب من المؤسسات التي تدعم الاحتلال هدفه إيصال رسالة واضحة بأنهم لن يسكتوا على الإبادة الجماعية الجارية في غزة.
وأشار إلى أنه بعد مرور أكثر من 200 يوم من الإبادة الجماعية في غزة أصبح من واجب الطلاب اتخاذ المزيد من الإجراءات لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء فلسطين، وخاصة في غزة، مشيرا إلى مشاركة الجامعات الأميركية في مشروع الاستعمار الإسرائيلي من خلال عقود الدفاع والاستثمارات وبرامج التبادل، وأن هذه المؤسسات تعمل على نشر الدعاية الصهيونية التي تساعد في استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والحصار على غزة الذي دام لما يقارب 17 عامًا.
بدورها، أكدت نور، في حديثها مع "العربي الجديد"، أنهم يحتجون للمطالبة بحماية الحريات وإسقاط التهم الموجهة ضد المنظمات المؤيدة للقضية الفلسطينية، وضد كل المتحدثين المؤيدين لفلسطين، ولوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وطالب تحالف DMV للطلاب من أجل العدالة في فلسطين بالامتناع عن أي نشاط يمكن أن يساهم في استمرار الإبادة الجماعية للفلسطينيين، سواء بالسلاح أو التكنولوجيا، مع الضغط في الوقت نفسه لكشف جميع الاستثمارات وإيقافها، وشدد على إنهاء جميع الشراكات الأكاديمية مع المؤسسات الإسرائيلية، بما في ذلك الدراسة في الخارج وبرامج التبادل الطلابي، مع دعوة لوقف القمع ضد الطلاب والمنظمات الطلابية المؤيدة للقضية الفلسطينية.
ويشارك في الاعتصام والمخيم طلاب من جامعات مختلفة، بما في ذلك جامعات جورج واشنطن وجورج تاون، وجورج ميسون، والجامعة الأميركية، وهاورد، وماريلاند، وجالوديت، وجامعة ماريلاند مقاطعة بالتيمور. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت قرابة 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".