جامعات إسبانيا تعرب عن استعدادها لتعليق تعاونها مع إسرائيل

10 مايو 2024
هل تعلّق جامعات إسبانيا تعاونها مع مؤسسات إسرائيلية؟
+ الخط -
اظهر الملخص
- جامعات إسبانيا تعلن استعدادها لتعليق التعاون مع المؤسسات التعليمية الإسرائيلية التي لا تظهر التزامًا بالسلام، في ظل تصاعد الحرب على غزة وزيادة الاحتجاجات الطلابية في أوروبا الغربية والولايات المتحدة.
- مجلس جامعات إسبانيا يدين أعمال العنف ويدعم الاحتجاجات المطالبة بوقف العنف في غزة، متعهدًا بمراجعة العلاقات مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية التي لا تلتزم بالسلام.
- إسبانيا ودول أوروبية أخرى تتخذ خطوات نحو الاعتراف بدولة فلسطين، فيما تستمر الحرب على غزة مخلفةً آلاف الضحايا وسط دعوات دولية لوقف القتال وتحسين الوضع الإنساني.

أبدت جامعات إسبانيا استعدادها لتعليق تعاونها مع أي مؤسسة تعليمية إسرائيلية لا تعرب عن "التزام واضح بالسلام"، مع احتدام الحرب على غزة. واكتسبت الاحتجاجات الطالبية زخما في جميع أنحاء أوروبا الغربية في الأسابيع الأخيرة، حيث طالب المتظاهرون بوقف إراقة الدماء في غزة وقطع العلاقات مع إسرائيل، مستلهمين في تحركهم التظاهرات التي اجتاحت الجامعات الأميركية. وبدأت شرارة الحراك الطلابي من جامعة كولومبيا بنيويورك في 18 إبريل/نيسان الماضي، وامتد ليشمل عدة جامعات، ووصل تأثيره إلى أساتذة الجامعات وأعضاء هيئات التدريس الذين انضم بعضهم إلى الطلاب وأظهروا دعمهم وتأييدهم لخطواتهم الاحتجاجية، كما شارك البعض منهم في تحركاتهم وتعرّض للاعتقال معهم. 

وفي بيان، دان مجلس جامعات إسبانيا "كرو"، الخميس، أعمال العنف وأعلن عن دعمه للاحتجاجات التي اندلعت أخيرا. تأسس مجلس الجامعات عام 1994 وهو يضم ما مجموعه 76 جامعة إسبانية، 50 عامة و26 خاصة. وطالب المجلس بوقف فوري للأعمال الإسرائيلية في غزة متعهدا بـ"مراجعة العلاقات، وإذا لزم الأمر تعليق التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية التي لم تعرب عن التزامها الراسخ بالسلام واحترام القانون الإنساني الدولي". لكن البيان الدبلوماسي اللهجة لم يذهب إلى حد استرضاء الطلاب في العديد من مخيمات الاحتجاج التي أقيمت في جميع أنحاء إسبانيا ولا تزال سلمية حتى الآن.

وقال سيباستيان غونزاليس (28 عاماً)، وهو طالب في القانون والعلوم السياسية في جامعة كومبلوتينسي في مدريد، لوكالة "فرانس برس": "ما نريده حقاً هو أن تلبي الحكومة ورؤساء الجامعات مطالبنا وقطع العلاقات مع إسرائيل". وأضاف غونزاليس، المتحدث باسم المحتجين: "عندما تلبى مطالبنا سنفض المخيم. وحتى ذلك الحين سنواصل المقاومة هنا وفي جميع أنحاء إسبانيا". وبدأ الاحتجاج الأول في جامعات إسبانيا ضد الحرب الإسرائيلية في 29 إبريل/ نيسان في جامعة فالنسيا في شرق البلاد، حيث نصب الطلاب حوالي عشرين خيمة للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة. وأعقب ذلك احتجاج مماثل بالخيام في جامعة برشلونة، قبل أن تمتد المعسكرات هذا الأسبوع إلى مدريد وإقليم الباسك، شمالي البلاد، وأليكانتي شرقاً، ومنطقة الأندلس جنوباً.

وفي بيان مشترك في 22 مارس/ آذار، قالت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا إنها اتفقت على اتخاذ أولى الخطوات نحو الاعتراف بدولة فلسطينية. وتناصر إسبانيا وأيرلندا منذ أمد بعيد حقوق الفلسطينيين. والثلاثاء، أعلنت جزر البهاما الاعتراف رسميا بفلسطين دولةً، وسبقتها جمهورية ترينيداد وتوباغو في 2 مايو/ أيار الجاري، وجامايكا وباربادوس في إبريل/ نيسان الماضي. ويخوض الفلسطينيون معركة دبلوماسية في الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة، بعدما عرقل "فيتو" أميركي محاولة بمجلس الأمن في 18 إبريل الماضي. وحاليا، تتمتع فلسطين بوضع "دولة مراقب غير عضو"، بقرار اعتمدته الجمعية العامة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012. وخلفت الحرب على غزة أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني.

(فرانس برس، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
رام الله، ديسمبر 2017 (getty)

منوعات

يكرّر الإعلام الغربي نزع الأحداث المرتبطة بفلسطين من سياقها، ليقدّمها وفق السردية التي تناسب الاحتلال، حتى وإن كان ذلك منافياً للواقع
الصورة
فلسطينيون يحملون طفلاً أصيب بقصف إسرائيلي في مخيم جباليا 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، استشهد أكثر من 36 مواطناً فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
الصورة
دونالد ترامب ومحمود عباس بالبيت الأبيض في واشنطن 3 مايو 2017 (Getty)

سياسة

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيعمل على إنهاء الحرب وأبدى استعداده للعمل من أجل السلام
المساهمون