اتصال هاتفي بين ترامب وعباس هو الأول منذ 2017

09 نوفمبر 2024
دونالد ترامب ومحمود عباس بالبيت الأبيض في واشنطن 3 مايو 2017 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداده للعمل على إنهاء الحرب في غزة وتحقيق السلام في المنطقة، مما يشير إلى رغبة القيادة الفلسطينية في بدء صفحة جديدة معه بعد القطيعة منذ 2017.

- العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإدارة ترامب شهدت تراجعاً كبيراً بعد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، وقطع المساعدات المالية لوكالة "أونروا".

- عباس رفض "صفقة القرن" وامتنع عن استلامها أو التواصل مع ترامب، مؤكداً رفضه لأي تسوية لا تستند إلى الشرعية الدولية.

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الجمعة، أنه سيعمل على إنهاء الحرب في غزة، وعبر عن استعداده للعمل مع عباس والأطراف المعنية في المنطقة والعالم من أجل صنع السلام في المنطقة، ويعتبر هذا الاتصال الأول بين الرجلين منذ قرار ترامب في عام 2017، وكان رئيساً وقتها، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إليها.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن عباس هاتف ترامب، الجمعة، لتهنئته بنجاجه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وبحسب "وفا"، تمنى الرئيس الفلسطيني "النجاح والتوفيق لترامب في قيادة الولايات المتحدة الأميركية نحو التقدم والازدهار، معرباً عن استعداده للعمل معه لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على أساس الشرعية الدولية".

واعتبر موقع أكسيوس الأميركي أن هذه المكالمة بين الرجلين، بعد القطيعة بينهما منذ 2017، تدل على أن القيادة الفلسطينية تريد البدء من جديد مع ترامب. ونقل عن مسؤول فلسطيني مطلع على المكالمة قوله إنها كانت "دافئة وعامة"، وأكد المسؤول أن ترامب قال إنه يريد إنهاء الحرب في غزة.

وكان ترامب تلقى رسالة من عباس في يوليو/تموز الماضي، قال فيها إنه شاهد لقطات لمحاولة اغتيال الرئيس السابق وكان قلقًا للغاية، وأضاف عباس: "يجب ألا يكون لأعمال العنف مكان في عالم القانون والنظام". وبالمقابل، رد ترامب برسالة كتبها بخط يده: "محمود، لطيف للغاية. شكراً لك. كل شيء سيكون على ما يرام. أطيب التمنيات".

وكانت العلاقات بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية في عهد ولاية ترامب الأولى (2016 - 2020) عرفت تراجعاً كبيراً بعد قرار ترامب المتعلق بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إليها، ثم قطع واشنطن في العام التالي مساعداتها المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وقال عباس في اجتماع طارئ للجامعة العربية مطلع فبراير/شباط 2020 إنّه لن يقبل أن يسجل التاريخ أنه باع القدس، مؤكّداً رفض "صفقة القرن"، وكشف أنه رفض استلام خطة "صفقة القرن" من دونالد ترامب كما رفض الحديث معه هاتفياً أو استلام أي رسائل منه، وقال وقتها: "قالوا لي إن الرئيس ترامب يريد أن يرسل لي الصفقة لأقرأها، فقلت لن أستلمها، ثم طلب ترامب أن أتحدث معه عبر الهاتف، فقلت لن أتكلم، وبعد ذلك قال (ترامب) إنه يريد إرسال رسالة لي، فرفضت استقبالها".

وكان ترامب أعلن، في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2017، اعتراف إدارته بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ووجه وزارة الخارجية لـ"بدء التحضيرات لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس"، كما أعلن ترامب خلال ولايته الأولى عما سماها بـ"صفقة القرن" التي اعتبر الفلسطينيون أنها جاءت لتصفية القضية الفلسطينية.