إضراب معلمي السودان احتجاجاً على ضعف الرواتب

28 نوفمبر 2022
الإضراب يطاول 20 ألف مدرسة (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المعلمون السودانيون إضراباً عن العمل، اليوم الإثنين، احتجاجاً على ضعف الرواتب وتردي أوضاعهم المعيشية.

ويستمر الإضراب الذي أطلق عليه "إضراب العزة" يوماً واحداً وسط تهديدات من معلمي أكثر من 20 ألف مدرسة بالتصعيد حسب موقف السلطات من مطالبهم.

ونفذ المعلمون إضرابا في العاشر من مارس/آذارالماضي لاسترداد الحقوق والتمسك بالتصعيد، ونظموا، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، موكباً احتجاجياً بالعاصمة والولايات أسموه "موكب الأجور" تزامناً مع المذكرة التي دفعوا بها للحكومة.

وشملت مطالب المعلمين تعديل الهيكل الراتبي برفع الحد الأدنى للأجور إلى 69 ألف جنيه سوداني بدلا عن 24 ألف جنيه الذي أجيز في الميزانية العامة الحالية 2022، لتمكين المعلمين من مواجهة الأوضاع المعيشية المتردية وغلاء السلع الاستهلاكية، والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الوزراء للأعوام 2021 و2022 برفع الحد الأدنى للأجور .

وحذرت لجنة المعلمين، الجسم النقابي الذي يدافع عن حقوق المعلمين السودانيين، من مغبة إرهاب وتخويف أو تهديد أي معلم ومنعه من ممارسة حقه الدستوري في الإضراب، مؤكدة أن مكتب الرصد والمتابعة باللجنة بصدد متابعة الانتهاكات التي يتعرض لها المعلمون .

ويشمل الإضراب المعلمين بمراحل التعليم الأساسي والمتوسط والثانوي، وقال أحد المعلمين الذين سيشاركون في الإضراب، طالبا عدم ذكر اسمه، إن راتبه الشهري لا يتجاوز 50 دولاراً.

وقال المعلم عبد القادر محمد، لـ"العربي الجديد"، إن المعلم السوداني صار في عنق زجاجة، بسبب الرواتب المتدنية والظروف الاقتصادية السيئة وارتفاع تكلفة المعيشة بشكل عام والتراجع الكبير في قيمة الجنيه، فضلا عن تدهور البيئة التعليمية في البلاد وضعف الميزانية المخصصة للتعليم العام.

وأشار إلى أن الإضراب هو الوسيلة الأنجع لضمان الاستجابة لمطالب المعلمين واسترداد حقوقهم المسلوبة.

وقالت لجنة المعلمين بمحلية الخرطوم، في بيان، إن مسيرة التعليم في السودان تمر بأسوأ مراحلها ، حيث فقدت الكثير بسبب إهمال الأنظمة الاستبدادية والشمولية التعليم وضعف الميزانية المخصصة له وغياب الرؤية العلمية المتكاملة لمستقبله.

المساهمون