أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، اليوم السبت، إخلاء المستشفى الإندونيسي "بالكامل" والعمل على إخلاء بقيّة الجرحى من مجمّع الشفاء الطبي. ويأتي ذلك في اليوم الخمسين من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
من جهته، أشار المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، في تصريحات إعلامية اليوم السبت، إلى أنّه "نعيش صدمة ورعباً أمام المشاهد التي خلّفها الاحتلال في المستشفى الإندونيسي".
وقال القدرة، في حديث إلى وكالة الأناضول، أن "المساعدات الطبية التي دخلت إلى قطاع غزة غير كافية وهي أقلّ بكثير ممّا كان يدخل سابقاً"، محذّراً من أنّ "الوضع الصحي في قطاع غزة سيّئ جداً وكارثي جداً ومنهار"، مؤكداً "عدم توفّر أيّ مقوّمات صحية".
وأمس الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة، وقد استشهدت في خلال هذه العملية امرأة جريحة وأُصيب ثلاثة أشخاص واعتقل ثلاثة آخرون، بحسب ما نشر "تلفزيون فلسطين" على منصّة "تلغرام".
وطالب القدرة بـ"وضع آليات ضامنة لتعزيز المنظومة الصحية وتوفير الخدمات الصحية لمناطق شمالي القطاع".
وأوضح القدرة أنّ "مستشفيات المعمداني (الأهلي العربي) والعودة وكمال عدوان تعمل بإمكانات ضعيفة ومحدودة جداً في شمال القطاع الذي يضمّ نحو 900 ألف مواطن".
وتابع القدرة أنّ "الوضع الصحي في غزة سيّئ جداً وكارثي جداً، ولا تتوفّر أيّ مقوّمات صحية"، مؤكداً أنّ "الوضع منهار بصورة شبه كامل".
وبشأن ما خلفّته القوات الإسرائيلية في مجمّع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في قطاع غزة، قال القدرة: "كانت ثمّة عمليات تخريب واسعة ممنهجة في الشفاء. الاحتلال دمّر كلّ شيء في المستشفى وارتكب جرائم واضحة جداً".
ولفت القدرة إلى جهود لإخلاء بقيّة الجرحى والمرضى من المستشفى، و"ربّما يُنفَّذ ذلك في وقت لاحق من اليوم السبت".
تجدر الإشارة إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت، أمس الجمعة، من مجمّع الشفاء الطبي في مدينة غزة بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه، بحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر محلية.
(الأناضول، العربي الجديد)