انعكست آثار الحرب على اللاجئين الإثيوبيين من إقليم تيغراي، على الأطفال في معسكرات اللجوء داخل الأراضي السودانية شرقي البلاد.
كاميرا "العربي الجديد" رصدت عدداً من مشاهد الأطفال وهم يلعبون في معسكرات اللجوء، والتقت مع عوائل ممن يتحدثون اللغة العربية، لسرد حكايتهم مع مشاهد الحرب ووسائل اللعب في الإقليم.
يمضي أطفال تيغراي أوقاتهم في اللعب بتكسير الأحجار، وتحويلها إلى ما يشبه الآلات الحادة "السكاكين والخناجر والمسدسات" والأسلحة، وفقا لما قالته اللاجئة الإثيوبية حرية تاج الدين.
يمضي أطفال تيغراي أوقاتهم في اللعب بتكسير الأحجار، وتحويلها إلى ما يشبه الآلات الحادة
وتعول حرية ثلاثة أطفال فقدوا ذويهم أثناء فرارهم من جحيم الحرب، وتقول لـ "العربي الجديد"، "إن هؤلاء الصغار كانت لديهم كل الألعاب في قريتهم، لكن تركوها خلفهم عندما هدمت منازلهم، والآن لا يملكون شيئا غير مشاهد من القتل والدمار، لذلك يمضون وقتهم في تقليد ما شاهدوه هناك".
فيما يقول آخرون، تحدث "العربي الجديد"، معهم عن مصير هـؤلاء الأطفال في ظل انعدام الرعاية والعناية، "إن مشاهد القتل والذبح باستخدام الفؤوس والسكاكين التي شاهدها الأطفال جعلتهم في حالة من الخوف والصراخ والبكاء في كثير من الأوقات أثناء الليل.
أما اللاجئ الإثيوبي، إبراهم شاب، الذي يقوم برعاية زوجة شقيقه الأكبر وأطفاله الخمسة فيوضح أن هذه المشاهد موجودة قبل خمسين سنة بسبب الاقتتال القبلي في إثيوبيا، وعاشها الصغار.
وتابع شاب :" إذا رأى هؤلاء الأطفال أسرهم يذبحون ويقتلون أمام أعينهم، عندما يصبحون كبارا سينتقمون من "القتلة"، فهذه مسألة ثأر، وفق تعبير الشاب.
وإقليم تيغراي، قائم على النظام القبلي، وأحداث الحرب والقتل تترسخ في ذاكرة الصغار ، وفقا لإبراهيم شاب.