يعيش السودانيون منذ 4 أعوام ظروفاً اقتصادية وسياسية وأمنية بالغة التعقيد، عقب الثورة الشعبية التي أطاحت نظام الرئيس المخلوع البشير. وبالرغم من ذلك، ظلت أحلام وأماني معظم السودانيين تراوح بين البحث عن الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني عاما تلو عام.
يُحافظ السودانيون على عادة اجتماعية توارثوها خلال شهر رمضان، يطلق عليها اسم "الضرا"، وهي الإفطار في الشوارع والساحات بدل المنازل ومقاسمة طعامهم مع العابرين، لما لهذه الخطوة من قيم اجتماعية تعزز التكافل والتآخي بين الأغنياء والفقراء.
تشهد الطرقات في السودان، مع اقتراب موعد الإفطار في شهر رمضان، استنفار العشرات من المتطوّعين الذين يشاركون في تقديم الإفطار إلى الصائمين مع أذان المغرب.
تُكرّس السودانية صالحة مختار عبد القادر الملقبة بـ"الأمّ صالحة"، حياتها لإطعام المشردين وأطفال الشوارع في العاصمة الخرطوم، ولا سيما مع اشتداد موجة البرد في فصل الشتاء، وحاجة هذه الفئة لأي التفاتة أو مساعدة إنسانية.
في ظل الحراك الثوري الذي يشهده السودان منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عبّر سودانيون عن أمانيهم وأحلامهم في عام 2022، وتلخصت بالانتقال الديمقراطي للحكم المدني بشكل سريع في البلاد.
باتت النساء في السودان أيقونة الحراك الثوري، فتصدّرهن المشهد في ثورة ديسمبر/كانون الأول 2019 امتدّ كذلك في الحراك المناهض لانقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي نفّذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
باتت العنوسة همّاً يؤرّق معظم الأسر السودانية ويشكّل ضغطاً على التي تُعَدّ عانساً، الأمر الذي يدفع السودانية إلى الارتباط بمن هو أقلّ منها مستوى تعليمياً واجتماعياً.