أفاد "نادي الأسير" الفلسطيني، الأحد، بأنّ الأوضاع في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما زالت متوتّرة، وأنّ الأقسام التي تضم أسرى "حركة حماس" مغلقة، لكن حواراً يجري بين الأسرى وإدارة سّجون الاحتلال.
ولفت "نادي الأسير"، في بيان، إلى أنّ "الأسرى أكّدوا أنّه في حال لم تستجب إدارة السجون لمطالبهم فإنهم سيتّجهون إلى التّصعيد، ومطالبهم تتمثّل في عودة الأمور إلى ما كانت عليه في (سجن نفحة)، ورفع كافّة العقوبات المفروضة، وإنهاء عزل الأسرى، بالإضافة إلى تركيب هاتف عمومي للأسيرات".
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نكّلت بالأسرى في قسم 12 بسجن نفحة، خلال الأسبوع الماضي، من خلال إخراجهم إلى ساحة السجن "الفورة" في البرد القارس لساعات، وإبقائهم مقيدين، كما اعتدت على مجموعة منهم بالضرب المبرح، وحوّلت غرف الأسرى إلى زنازين بعد أن جرّدتها من كافة المقتنيات، علاوة على نقل 45 أسيراً من سجن "نفحة" إلى سجون أخرى.
في سياق آخر، أكّد "نادي الأسير"، أنّ إدارة سجن "عوفر" تُنفّذ جريمة بحقّ المعتقل الإداريّ المريض بالسرطان عبد الباسط معطان (48 سنة)، إذ تماطل إدارة السجن بشكلٍ متعمد في توفير العلاج اللازم له، الأمر الذي أدى إلى تفاقم وضعه الصحيّ بشكل ملحوظ.
ولفت النادي إلى أنّ معطان المعتقل منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خضع لعدة عمليات جراحية قبل اعتقاله، وجرى خلالها استئصال جزء من القولون، وتبين لاحقًا أن الخلايا السرطانية لم تنته، وهناك احتمال بانتشار المرض، وبدأ يُعاني مؤخرًا من مشاكل في التنفس، وأوجاع في الصدر، مطالبا بضرورة الإفراج العاجل عن الأسير معطان الذي يواجه اعتقالًا بلا تهمة تحت ذريعة وجود "ملف سريّ"، والذي أمضى سابقا نحو 9 سنوات في سجون الاحتلال، غالبيتهم رهن الاعتقال الإداريّ.
وحمّل "نادي الأسير" إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى المرضى الذين يواجهون سياسات ممنهجة تسببت بإصابتهم بأمراض مزمنة في إطار سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، إضافة إلى بنية السجون بما فيها من تفاصيل تنكيلية، والتي تعد أسباباً لإصابة الأسرى بأمراض خطيرة، لا سيما ممن أمضوا سنوات طويلة في الأسر، ويبلغ عدد الأسرى المرضى نحو 550 أسيراً.
تنكيل متواصل بالأسرى الفلسطينيين
وتم اعتقال الأسير حذيفة شحادة (23 سنة) من بلدة عوريف جنوب نابلس، أثناء توجهه مع زوجته وعائلته، إلى القدس لزيارة المسجد الأقصى، حيث تم إيقافه من قبل سلطات الاحتلال، وتم تعصيب عينيه، وتقييد يديه، وقام الجنود بأخذه إلى نقطة تفتيش بالقدس، ومن ثم تم نقله إلى سجن عوفر، وفي اليوم التالي تم نقله إلى زنازين "بتاح تكفا"، حيث خضع للتفتيش العاري وتعرض إلى الشتم، والتهديد بإبقائه في التحقيق، وظل في زنازين "بيتاح تكفا" لمدة 27 يوماً، وبعدها نُقل إلى سجن مجدو.
على صعيد منفصل، يواصل المعتقل هشام أبو هواش إضرابه عن الطعام لليوم 132 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري، حيث يعيش وضعاً صحياً حرجاً في سجن "الرملة"، وفقد قدرته على الحركة، ويعاني من صعوبة بالغة في الكلام، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ إدارة سجون الاحتلال ترفض نقله إلى مستشفى مدني، وحتّى اليوم، لا حلول جدية بشأن قضيته، ويواصل الاحتلال التعنت في الاستجابة لمطلبه بإنهاء اعتقاله الإداريّ التعسفي.