"التحالف الدولي" يستمع لمطالب معتصمي مخيم "الركبان"

11 فبراير 2022
34 عائلة غادرت مخيم الركبان منذ مطلع العام الحالي (قسطنطين ماشولسكي/Getty)
+ الخط -

عقد المسؤولون من لجنة اعتصام مخيم "الركبان"، الواقع في منطقة الـ55 كيلومترا شرقي محافظة حمص ضمن الأراضي السورية عند المثلث الحدودي مع الأردن والعراق، اجتماعاً مع وفد من قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، المتمركزة ضمن قاعدة "التنف" العسكرية، وذلك بعد قبول التحالف الدولي سماع مطالب معتصمي قاطني مخيم الركبان بعد 70 يوماً من الاعتصام.

وكان قاطني مخيم "الركبان" قد نفذوا اعتصاماً مفتوحاً مطلع ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، مطالبين من خلاله قوات "التحالف الدولي" بتحسين الأوضاع المعيشية داخل المخيم، وتقديم مساعدات إنسانية وطبية وغذائية لقاطنيه، نتيجة تردّي الوضع المعيشي.

وفي حديث لـ"العربي الجديد، قال أحد المسؤولين عن الاعتصام في مخيم "الركبان"، وهو حضر الاجتماع مع قوات التحالف في قاعدة "التنف" العسكرية وفضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إنه "بعد 70 يوماً من انطلاق الاعتصام في الثاني من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وجّهنا عدة رسائل إلى قوات التحالف الدولي عبر قادة ووسائط من فصيل (جيش مغاوير الثورة) التابع للمعارضة السورية، لكن جميع تلك الرسائل باءت بالفشل".

وأوضح المتحدث: "الأربعاء، قبلت قوات التحالف مقابلتنا في قاعدة التنف والاستماع إلى مطالبنا، بعد أن وجهنا رسالة جديدة نطلب فيها اللقاء عبر القيادي أبو حسام، قائد فصيل (شهداء القريتين)، وهو شريك لقوات التحالف العسكري ضمن قاعدة التنف". وأضاف: "كنّا خلال الاجتماع 13 شخصية من منفذي الاعتصام مع بعض قادة التحالف الدولي ضمن قاعدة التنف".

وأشار المتحدث إلى أنّ "الاجتماع، الأربعاء، انعقد من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الثالثة عصراً، وقدّمنا خلاله خمسة مطالب ورقية إلى قوات التحالف الدولي، وهي: فتح ممرّ إنساني للمخيم من إحدى دول الجوار، سواء من الأردن أو العراق، من أجل إدخال المساعدات، وتأمين الغذاء، ودعم الطبابة وتحسينها، ودعم التعليم، وإيجاد فرص عمل لشبان المخيم وقاطنيه". ولفت إلى أنّ "المطالب جميعها كانت إنسانية، وهي مطالب مُحقة ومشروعة لقاطني المخيم".

ولفت المتحدث إلى أنّ "ردّ قوات التحالف على هذه المطالب كان إيجابياً"، مؤكداً أنّ "قادة التحالف الذين حضروا الاجتماع قدموا وعوداً لمسؤولي الاعتصام بدراسة هذه المطالب خلال فترة قصيرة".

بدوره، قال ماهر العلي، رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "وعود قوات التحالف لقاطني المخيم لم تتحقق منذ خمس سنوات"، متمنياً أن "تُطبق الوعود التي قُدّمت لمعتصمي مخيم الركبان"، متوجهاً بـ"الشكر لقوات التحالف لقبول سماع مطالب المعتصمين والعمل على تحقيقها".

وطلب العلي من قوات التحالف الدولي "وضع حدّ للتصرفات غير القانونية التي يقوم بها فصيل (جيش مغاوير الثورة) في المنطقة، كونه شريكاً لقوات التحالف الدولي".

وأشار رئيس "مجلس عشائر تدمر والبادية السورية" إلى أنّ "34 عائلة غادرت مخيم الركبان منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن، سواء باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري أو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)"، لافتاً إلى أنّ "هناك بعض العوائل التي تغادر إلى مناطق النظام بحالات مرضية عبر سيارات إسعاف خاصة بالهلال الأحمر السوري، وهذه الحالات لا يتم توثيقها، بالإضافة لشُبان وفتيات يغادرون المخيم عبر طرق التهريب إلى مناطق قسد وسيطرة المعارضة السورية في الشمال السوري". وأضاف أنّ "عدد قاطني مخيم الركبان تراجع حتى 3700 شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء".

المساهمون