خلال العدوان الأخير على غزة في مايو/أيار 2021؛ شهد المجتمع الفلسطيني مظاهر وحدة شعبية في كافة الأراضي الفلسطينية، سبقها احتجاجات شعبية ضد الكيان الصهيوني، شملت مدن الضفة الغربية والمدن المحتلة في العام 1948، الأمر الذي أثار الكثير من التفاؤل
قد تكون سابقة في تاريخ حركات التحرر الوطني، أن برنامج وهدف منظمة التحرير الفلسطينية، التي تأسست عام 1964، هو إقامة دولة مستقلة على أرض احتلت بعد ثلاثة أعوام من تأسيسها (1967)، رغم ذلك؛ هي اليوم أبعد من أي وقت مضى عن تحقيق ذلك الهدف.
يرصد المقال الاستنزاف التدريجي الذي عاشه المجتمع الفلسطيني في شتاته القريب، من خلال دراسة اللجوء الفلسطيني في لبنان، كنموذج صارخ على انتقال الانقسام الداخلي الفلسطيني إلى مخيمات لجوئه.
من هنا تغدو محاولات المصالحة الدورية عبارة عن مسرحيات هزلية غير جدية، فهي لا تسعى إلى تحقيق المصالحة، بقدر ما تعمل على تحقيق أهداف أخرى، وإن لم تكن تلك الأهداف واضحة للقسم الأكبر من شعب فلسطين
لم يعد الدور الإعلامي محصوراً في نقل الوقائع، بل أصبح يقود الحروب، لاسيما الحروب الثقافية والأيديولوجية والتاريخية، وعلى الرغم من انحياز الكثير من وسائل الإعلام الغربية لصالح الرؤية الإسرائيلية الرسمية
من خلال هذا التحليل والاستعراض، سنبرهن حقيقة متينة، تكشف أن التناقضات بين معسكر اليسار الصهيوني، اليمين القومي التقليدي، واليمين الاستيطاني الديني المتطرف، ليست إلا وهماً وخداعاً.
يتناول هذا المقال استعمال الحكومة الحالية عنف المستوطنين في الأراضي المحتلة كأداة عنف غير رسمية، لتحقيق أهداف سياسية، إلى جانب عنف قوات الاحتلال، كي لا تُتَهم الحكومة أو قوات الجيش الإسرائيلي بذلك، أو بأنها تبادر لتغيير الوضع القائم