تحمل الأزمة في تونس أبعاداً عدة، ففي موازاة عدم انسجام الائتلاف الحاكم وضعف المعارضة، يظهر الكباش بين رأسي السلطتين التنفيذية والتشريعية، فيما يفاقم عدم النضوج السياسي والوضع الاقتصادي خطورة الوضع.
في ظلّ المواجهة الجارية حالياً بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي قد يمثل الكشف عن تعطيل خط "إيلات عسقلان" لنقل النفط واشتعال النيران فيه حتى الآن، بعد إصابته بصاروخ للمقاومة الفلسطينية، أحد سيناريوهات الرعب التي ظلت تل أبيب تخشى تبعاتها
الإدارة الأميركية، لليوم الخامس على التوالي، ما زالت تردّد نفس الخطاب الخاوي الذي لم يعد يتناسب مع تعنيف عمليات إسرائيل ضد الفلسطينيين، خاصة في اليومين الأخيرين. أكثر ما ذهبت إليه، حتى الآن، أنها اكتفت بمظهر الحراك الدبلوماسي غير المتوازن في كل حال.
تفاوتت التقديرات الإسرائيلية بشأن الفترة الزمنية التي قد يستغرقها العدوان العسكري الذي تشنه تل أبيب حالياً ضد قطاع غزة، والذي أطلقت عليه عملية "حارس الأسوار".
كان من المتوقع أن تسارع الإدارة الأميركية إلى مجابهة، أو على الأقل، ردع إسرائيل للتراجع عن خطوة إخلاء منازل فلسطينية في القدس الشرقية، باعتبارها خرقاً فاضحاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي ومعاهدة جنيف، لكن تبيّن أن مثل هذا التوقع كان ساذجاً.
منذ سنوات وأزمة لبنان شبه منسية في واشنطن. يمرّ ذكرها بصور عابرة بين الفينة والأخرى. إما عندما يزور أحد المسؤولين الأميركيين بيروت لضبط التوازنات والتأكيد على الفيتوات المعروفة، وإما عندما تفرض الإدارة عقوبات على جهات ومسؤولين لبنانيين.
أثار الخبر الذي صدر، أمس الأحد، عن جهات إيرانية بشأن توصل طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى صفقة لتبادل الأسرى، اهتماماً واسعاً في واشنطن مع الميل لتصديقه على الرغم من نفي مسؤولين أميركيين لتلك التقارير رغم نقلها.