تحليلات

انتهت جولة أخرى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد استماتة إسرائيل لإنهائها، قبل تفاقم خسائرها وتعقّد حساباتها، فيما لا يمكنها ضمان موعد الجولة القادمة، في ظل فشلها المستمر في إضعاف المقاومة، وافتقادها لاستراتيجية واضحة.

أجّلت وزارة الأمن الإسرائيلية خططها لإجلاء مستوطني "غلاف غزة"، الذين يناهزون 60 ألفًا، حتى يوم الثلاثاء، مع توقّعات داخل دوائر الأمن والاستخبارات الإسرائيلية بأن تواصل حركة "الجهاد الإسلامي" إطلاق الصواريخ حتى موعد "مسيرة الأعلام".

تتابع الأوساط والدوائر الأميركية انتخابات الرئاسة التركية، من موقع المعني بها أكثر من المراقب لها، خاصة في الآونة الأخيرة، بعد أن بات المرشح كمال كلجدار أوغلو منافساً "جدّياً" للرئيس أردوغان.

كان من المقرر أن يستضيف "مركز زوار مبنى الكونغرس"، ليل الأربعاء الماضي، نشاطاً بمناسبة الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين، أعدت له النائبة الديمقراطية رشيدة طليب، الفلسطينية الأصل، إلا أن رئيس مجلس النواب الجمهوري تحرك قبل 24 ساعة من الموعد وحجز القاعة ذاتها.

أعادت الدول العربية رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية بعد إبعاده عنها لفترة طويلة، وتريد منه كبح تجارة المخدرات المزدهرة في سورية مقابل توطيد العلاقات. ولدمشق مطالبها الخاصة، لكن المضي قدماً لن يكون سهلاً فيما يبدو.

يرمي عدوان "الدرع والسهم" الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، على حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، واغتال فيه عدداً من أبرز قيادات الحركة العسكرية، إلى تحقيق عدد من الأهداف العسكرية والاستراتيجية والسياسية.

عادت إسرائيل مجدّدًا إلى أكثر ما تجيده حينما يتعلّق الأمر بغزة، وبالساحة الفلسطينية عمومًا: استضعافها حدّ نكث العهود، والاستخفاف بالوسطاء، وتفريغ عقدة قوتها/ضعفها فيها، والاستعراض على ركام مأساتها أمام مستوطنيها المشبعين كراهية وتعطّشاً للدماء.

سئل مؤخراً نائب الناطق الرسمي في الخارجية الأميركية عما إذا كانت الإدارة تنوي تطبيق العقوبات المنصوص عليها في "قانون قيصر" ضد المطبّعين مع النظام السوري كترجمة لموقفها المعترض على مثل هذا التوجه.