تحليلات

حظيت قمة مجموعة "بريكس" الأسبوع الماضي في جنوب أفريقيا، باهتمام ومتابعة ملحوظين في واشنطن. فالخلفيات والمرحلة الانتقالية الدولية فضلاً عن حالة التعب من هيمنة الكبار، كلها فرضت التوقف عند هذا الحدث باعتباره محاولة قد تكون جدية للتغيير في نظام اقتصادي.

بقيت المناظرة الأولى التي جرت الليلة الماضية بين المرشحين الجمهوريين في حدود الروتين الباهت الذي لم يخرج عن المألوف، سواء في الطرح أو الأداء، وهو ما ترك بلا شك بعض الخيبة لدى قيادات من الجمهوريين المناوئين لترامب.

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هذا الأسبوع ثلاثة استحقاقات مهمة، وربما فاصلة، قانونية، انتخابية، وقضائية، لعلّ أهمها تسليم نفسه بحلول آخر الأسبوع للجهات العدلية في جورجيا لأخذ بصماته، وإتمام الإجراءات الإدارية، قبل مثوله أمام المحكمة.

يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، قمة غير مسبوقة مع رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في منتجع كامب ديفيد. القمم في هذا المكان مخصصة عادة لملفات أو صفقات كبيرة، ويبدو أن هذه القمة ينطبق عليها هذا التصنيف.

أوحى إعلان إيران في الأيام الأخيرة عن نقل 5 أميركيين من أصل إيراني من السجن إلى الإقامة الجبرية بصفقة تمّ عقدها بصورة ما، وقد اقتربت من خواتيمها. وأثار هذا الإعلان تساؤلات عما إذا كان فك واشنطن حجز أموال إيرانية مجمّدة بفعل العقوبات عبارة عن فدية.

تصريح تلو الآخر، يكشف حقيقة الفكر الفاشي والعنصري لحزب "الفنلنديون الحقيقيون" القومي المتطرف، المشارك في الائتلاف الحاكم. فمنذ أن تشكلت الحكومة قبل نحو شهرين، ابتليت بأزمات ضبط وزراء وسياسيين من اليمين القومي المتطرف بتصريحات نازية وعنصرية.

تعبيرات الضيق الأميركي من سياسات اسرائيل ليست جديدة. كانت تتردد من زمان لكن بالهمس. والعلني منها كان نادراً، وأحياناً دفع أصحابه ثمن كسر هذا الممنوع، وفي السنوات القليلة الماضية، ارتفعت نبرة الصوت، وقفز الخطاب إلى مراتب متقدمة في الإدانة.

تعاملت إدارة بايدن مع انقلاب النيجر منذ البداية وكأن الحدث له أبعاد أكبر من البلد، وتبدّى ذلك في التحركات والمشاورات المميزة والمتوالية مع الأوروبيين والأفارقة مع إصرار واشنطن على فرض التراجع عنه.