سورية: انسحاب "النصرة" من بلدة بيت سحم

18 نوفمبر 2014
أنصار لجبهة النصرة في حلب (زين الرفاعي/ فرانس برس)
+ الخط -

انسحب عناصر "جبهة النصرة" مساء أمس الإثنين، من بلدة بيت سحم جنوبي دمشق إلى بلدة يلدا وحي التضامن المجاورين، بعد إبرام اتفاق مع الهيئة الشرعية المستقلة وكتائب المعارضة المسلّحة لتهدئة التوتر الذي ساد المنطقة إثر مقتل عنصر لـ"النصرة" برصاص أقارب معتقلين لديها.

وأفاد عضو مكتب دمشق الإعلامي، كريم الشامي، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "توتراً شديداً شهدته بلدة بيت سحم أمس، تخلله اشتباكات بين عناصر "جبهة النصرة" وبعض أهالي البلدة المسلّحين، بعد مقتل عنصر من "النصرة" صباحاً برصاص أقرباء لأشخاص اعتقلتهم أخيراً بسبب شتمهم الذات الإلهية".

وتداركاً للاقتتال الداخلي، إذ أنّ عناصر "جبهة النصرة" هم من أبناء البلدة أيضاً، قامت "الهيئة الشرعية" المستقلة وكتائب إسلامية هناك بإبرام اتفاق مع "النصرة"، يقضي بانسحابها من البلدة، شرط قيام الهيئة الشرعية بالقبض على قاتل عنصرها ومحاكمته. 

ووفقاً لـ"الشامي" فإنّ "المئات من أهالي بلدات بيت سحم وببيلا ويلدا خرجوا أمس في تظاهرات حاشدة نادوا فيها بحقن دماء المسلمين وكل ما يؤدي إلى حدوث اقتتال بين "النصرة" من جهة، والجيش الحر والكتائب الإسلامية، من جهة ثانية".

وكانت "النصرة" قد أصدرت قبل نحو أسبوع بياناً يهدد بعقوبة القتل لكل من يكفر بالله أو يشتم نبيّه، مشيرة إلى أنّ "الفترة التي كانت فيها تدعو بالحكمة والموعظة الحسنة انتهت الآن". 

وجاء في البيان: "عزمنا وبعد أن توكلنا على الله عز وجل على أن نجعل السيف دواء لمن ينتقص من عظمة الله وجلاله بسبّه أو شتم دينه ورسوله، مدنياً كان أم عسكرياً، فلا يغفر الله لك حملك سلاحك لمقاتلة النظام ولا يعطيك رخصة في الاستهزاء برب العالمين، وجعل سبه أهون عليك من سب الناس أجمعين، ونحذر كلّ من يدافع عن الساب أنه سيلقى الجزاء نفسه".

وتسيطر على بلدات جنوبي دمشق (يلدا، وببيلا، وبيت سحم، وحي التضامن)، كتائب إسلامية وأخرى تابعة للجيش الحر، عدا عن "جبهة النصرة" التي تعتبر من أقوى الفصائل هناك، بينما يتجمّع عناصر تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في حي الحجر الأسود القريب، وذلك بعد طردهم من بلدة يلدا (المزيد).

المساهمون