صورة نتنياهو تهتز قبيل الانتخابات بعد مغادرته منصة الخطابة... وردود حزبية منتقدة

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
11 سبتمبر 2019
B52A45B5-C77A-4A3D-AD1C-74ECB3C22571
+ الخط -

لقيت واقعة إنزال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من منصة إلقاء خطاب في اجتماع انتخابي، أمس الثلاثاء، ردود فعل حزبية منتقدة، الأمر الذي ألحق الضرر بصورته، قبيل الانتخابات الإسرائيلية العامة، في 17 سبتمبر/ أيلول الحالي.

وكان نتنياهو، يشارك في اجتماع انتخابي، أمس الثلاثاء، عندما أُطلقت خمسة صواريخ باتجاه عسقلان وأسدود في الأراضي المحتلة، ما اضطره إلى وقف الاجتماع مع إطلاق صفارات الإنذار، وإنزاله من منصة الخطابة.

واعتبر وزير التعليم السابق نفتالي بينت، أنّ إطلاق الصواريخ على أشكلون وأسدود، أمس، خلال وجود نتنياهو في اجتماع انتخابي، وإنزاله من المنصة هما "مس بالكرامة القومية لإسرائيل"، داعياً إلى تصعيد الحرب ضد حركة "حماس" الفلسطينية.

وحاول نتنياهو، أمس الثلاثاء، بعد لحظات من إطلاق الصواريخ، استعادة صورته كرجل الأمن، واتهم السلطة الفلسطينية وإيران و"حماس" بأنّها تفضل منافسه في الانتخابات ورئيس تحالف "كحول لفان" الجنرال بيني غانتس، رئيساً للحكومة.

ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، فإنّ صورة رئيس الحكومة وهو يغادر قاعة الاجتماع الانتخابي، سببت له ضرراً كبيراً في المعركة الانتخابية الحالية، مع بقاء ستة أيام على الانتخابات الإسرائيلية.


وشكّلت الصورة دليلاً على ضعف نتنياهو، بعد وقت قصير من إعلانه تعهداً انتخابياً بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن بعد الانتخابات، وأنّ هذه الصورة ستبقى في الوعي، وهي تمثل اضطرار رئيس حكومة إلى وقف اجتماع انتخابي بفعل صواريخ المقاومة من قطاع غزة.

وكما كان متوقعاً، فقد أعلن أحد أقطاب حزب "كحول لفان" الجنرال موشيه يعالون، وزير الأمن الأسبق، أنّ إطلاق الصواريخ يؤكد تآكل قوة الردع الإسرائيلية مقابل "حماس".


وزير الخارجية الإسرائيلي يتوعد قادة الفصائل الفلسطينية

من جهته، توعّد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، بأنّ إسرائيل "ستضطر إلى الرد والعمل على تصفية قادة المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة، وضرب قوتها العسكرية".

وجاء هذا التصريح، بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، أنّه استهدف 15 موقعاً تابعاً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، رداً على إطلاق المقاومة، صواريخ على إسرائيل، أمس الثلاثاء.

وكرّر كاتس، في مقابلة إذاعية، الادعاء بأنّ إسرائيل تحمّل حركة "حماس" المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث، مضيفاً أنّ إسرائيل رصدت، أخيراً، ازدياد التدخل الإيراني في القطاع بما في ذلك محاولات تزويد غزة بالسلاح والوسائل القتالية.

وتطرق كاتس إلى إدانة دول خليجية بما فيها السعودية إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، قائلاً إنّ "التعاون مع دول خليجية بما فيها السعودية مستمر"، مضيفاً أنّ "إسرائيل ستصل إلى اتفاقيات سلام مع دول خليجية".

ذات صلة

الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
تظاهرات في إسرائيل لإسقاط نتنياهو، 23 يونيو 2024 (Getty)

سياسة

شارك عشرات الآلاف بتظاهرات في إسرائيل وُصفت بالأضخم منذ بدء الحرب على غزة، للمطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.
الصورة
مقاتلون من كتائب القسام ينظرون لموقع إسرائيلي، 19 يوليو 2023 (Getty)

سياسة

منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزّة، نجحت كمائن كتائب القسام في تكبيد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة في الأفراد والآليات