حديث عن تقدّم في قضايا مهمّة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

09 يوليو 2024
دبابة إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 19 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة**: أحرزت المفاوضات في القاهرة تقدماً في قضايا مهمة، لكن العملية ما زالت معقدة وتحتاج لأسابيع.

- **مباحثات الدوحة وأطرافها**: سيعقد لقاء رباعي في الدوحة بمشاركة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين وقطريين ومصريين لمناقشة آلية التوسط في الخلافات، بما في ذلك وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

- **نقاط الخلاف وموقف حماس**: تظل هناك نقاط خلاف، مثل فيتو إسرائيل على مئة أسير واشتراط حماس انسحاباً إسرائيلياً كاملاً. حماس تطالب الوسطاء بالتدخل وتأمل في جدية الجانب الإسرائيلي.

أشارت قناة "كان" إلى تقدّم في مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

مسؤول إسرائيلي: تنتظرنا مفاوضات معقّدة على مدار عدة أسابيع

مسؤول فلسطيني: هناك نقاط خلاف لا تزال عالقة بين الجانبين

نقلت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية، مساء اليوم الثلاثاء، عن مصادر مطّلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، قولها إنّ هناك تقدّماً في قضايا مهمّة فيما يتعلق باتفاق وقف الحرب على غزة، بعد يومين من المناقشات في العاصمة المصرية القاهرة. ونقلت الهيئة عن مسؤول كبير لم تسمّه قوله: "تنتظرنا مفاوضات معقّدة على مدار عدة أسابيع. ما زال من المبكّر الحديث عن رسائل متفائلة، ولكن هناك أجزاء كثيرة يوجد حولها تفاهمات بين الأطراف".

مباحثات الدوحة: المشاركون وقضايا النقاش

وعاد رئيس جهاز "الشاباك" الإسرائيلي رونين بار إلى تل أبيب، بعد زيارة إلى القاهرة استمرت يومين، كجزء من المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وسينضم بار والمسؤول عن ملفّ الأسرى الإسرائيليين من قبل الجيش، الجنرال في الاحتياط نيتسان ألون، إلى رئيس "الموساد" ديفيد برنيع، الذي سيتوجه غداً الأربعاء إلى العاصمة القطرية الدوحة، لعقد لقاء رباعي، بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل. وبشأن ذلك، قال المسؤول الإسرائيلي الكبير الذي تحدّث إلى هيئة البث الإسرائيلية، إن "القمة في الدوحة، ستشمل أيضاً آلية التوسط في الخلافات بين الأطراف، وعلى رأسها مقترح وقف إطلاق النار، ومسألة إطلاق سراح الأسرى".

ويترأس خليل الحية، وفد حماس، ويضم الوفد عدداً من المسؤولين والفنّيين في الحركة، وبحسب مسؤول فلسطيني تحدث لوكالة "فرانس برس"، فإنه سيجري خلال المفاوضات "مناقشة جميع تفاصيل الاقتراح الإسرائيلي الذي يحظى بموافقة أميركية، ومناقشة ردّ حماس". وكان مصدر مطّلع على جهود المفاوضات قد قال للوكالة، طالباً عدم الكشف عن هويته، إنّ مدير "سي آي إيه" ورئيس الموساد سيلتقيان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

نقاط الخلاف بشأن وقف إطلاق النار في غزة

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى عدد من نقاط الخلاف التي لا تزال عالقة بين الجانبين، أبرزها أنّ "إسرائيل وضعت فيتو على مئة أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية ممّن أمضوا أكثر من 15 عاماً في السجون الإسرائيلية، ومن بينهم عدد من القادة الكبار في حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية". كما أنّ "حماس اشترطت أيضاً تعهّد الوسطاء بانسحاب إسرائيلي كامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا في الأسبوع الخامس لسريان الاتفاق حال البدء بتنفيذه"، وأكّد المسؤول أنّ "هناك نقاطاً (عالقة) أخرى، لكن يمكن أن يجري تجاوزها، تتعلق بآلية عودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمال القطاع".

حماس تؤكد عدم تنازلها عن العناوين الأساسية

وكان المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، جهاد طه، قد قال في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إن "الحركة لم تتنازل عن العناوين الأساسية، ولم تمس بأي عنوان يخدم شعبنا ومقاومته". وأضاف أن "هناك عملية تفاوض ستجري، ستناقش خلالها المداولات التي حصلت أخيراً، خصوصاً حول آلية وقف إطلاق النار والانسحاب خلال توقيت زمني يفضي إلى وقف العدوان"، موضحاً أن "هناك جولة مفاوضات لمناقشة العناوين الأساسية وتفاصيلها، ونأمل أن تكون هناك جدية والتزام من الجانب الإسرائيلي".

وكانت حركة حماس قد قالت في بيان سابق، أمس الاثنين، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع المزيد من العقبات أمام المفاوضات، فيما قالت الحركة إنها تقدم المرونة والإيجابية لتسهيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مطالبة الوسطاء بالتدخل لوضع حد لألاعيب نتنياهو وجرائمه.

المساهمون