ماكرون يحتج على نتنياهو بشأن تدخل وزراء إسرائيليين في الانتخابات الفرنسية

نقل موقع "والاه" العبري، مساء اليوم الثلاثاء، عن مصدرين وصفهما بـ"المطلعين على تفاصيل المحادثات"، قولهما إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتج خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، على تدخل وزراء إسرائيليين في الانتخابات التشريعية الفرنسية، وهو ما رجح الموقع أنه تسبب في توتر نشب بين باريس وتل أبيب.

وخلال الأسابيع التي سبقت انتخابات البرلمان الأوروبي، وكذا الانتخابات التشريعية الفرنسية، صرح وزير "الشتات ومكافحة معاداة السامية" الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، وهو من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، عن دعمه العلني لحزب زعيمة التجمع الوطني (يمين متطرف) مارين لوبان. وهو تصريح ليس جديداً على الوزير الذي يحافظ منذ توليه منصبه على علاقات جيدة مع الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا.

وفي أواخر الشهر الماضي، قبل أيام قليلة من انتخابات البرلمان الأوروبي، حضر الوزير الإسرائيلي مؤتمراً لأحزاب اليمين المتطرف في أوروبا، والتقط صورة مع مارين لوبان، ثم نشر تغريدة يشيد فيها بلوبان وينتقد ماكرون. وفي مطلع يوليو/ تموز، قال شيكلي، خلال تصريحات له عبر الإذاعة الإسرائيلية العامة، إنه يعتقد أنه إذا أصبحت لوبان رئيسة لفرنسا "سيكون ذلك مفيداً لإسرائيل". وأضاف أن رئيس الوزراء نتنياهو يفكر مثله.

وبعد يوم من مقابلة شيكلي مع الإذاعة الإسرائيلية، اتصل ماكرون بنتنياهو، وناقش معه حينها الحرب على غزة وتطورات الجبهة اللبنانية، لكنه أثار أيضاً تعليقات الوزير الإسرائيلي، واحتج عليها، قائلاً إن "هذا أمر غير مقبول". وأكدت المصادر أن نتنياهو أبلغ ماكرون أنه أصدر تعليمات لجميع وزراء الحكومة بعدم التحدث علناً ​​​​عن الانتخابات الفرنسية، لكن هذا لم يمنع شيكلي من مواصلة الحديث عن الموضوع والإشادة بمارين لوبان.

تقارير دولية

التحديثات الحية

الانتخابات الفرنسية: بدء التفاوض على تشكيل الحكومة القادمة

ومع أن إسرائيل لم تعلق رسمياً على نتائج الانتخابات الفرنسية، إلا أن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض أفيغدور ليبرمان دعا، مساء الاثنين، يهود فرنسا للهجرة إلى إسرائيل، إثر نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تصدّر فيها تحالف اليسار. وقال ليبرمان، في منشور على منصة "إكس": "في ضوء انتصار اليسار الراديكالي في فرنسا، أدعو جميع اليهود الفرنسيين إلى الهجرة إلى دولة إسرائيل، لا يوجد وقت". وأضاف وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق: "تحدث جان لوك ميلانشون، زعيم الحزب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات، أكثر من مرة ضد اليهود ودولة إسرائيل، ويمثل حزبه معاداة سامية خالصة تعبّر عن زيادة كبيرة في كراهية إسرائيل"، على حد وصفه.

ولم يحقق أي حزب الأغلبية المطلقة في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي جرت يوم الأحد، بعد أن أظهرت استطلاعات رأي تقدم ائتلاف ينتمي لتيار اليسار على اليمين المتطرف، في مفاجأة كبيرة ستمنع حزب "الجبهة الوطنية" بقيادة مارين لوبان من تشكيل الحكومة. وتمثل هذه النتيجة انتكاسة كبيرة لليمين المتطرف، الذي توقعت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات فوزه بفارق مريح قبل أن يتعاون تحالفا اليسار والوسط، من خلال سحب عشرات المرشحين من السباق الانتخابي لتوحيد الجهود في مواجهة "الجبهة الوطنية".