جيران الشهيد أبو العطا يروون لـ"العربي الجديد" تفاصيل الاغتيال

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
12 نوفمبر 2019
B88A7B15-B110-4506-AF9E-50D11C34E50E
+ الخط -
غطى الركام منطقة المنطار شرق حيّ الشجاعية، شرقي مدينة غزة، إثر عملية الاغتيال التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الثلاثاء، واستهدفت القيادي البارز في سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا.

وبدت آثار الدمار واضحة في المبنى المستهدف والبيوت المجاورة إثر استهدافها بصاروخ F16، كما ظهر الدمار واضحاً في المدرسة المقابلة لبيت أبو العطا، وهي تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
واحتشد عشرات الفلسطينيين منذ ساعات الصباح الأولى حول المبنى المستهدف والمكون من طابقين، وقد تفقد الجيران المنطقة المستهدفة، وسط أجواء مشوبة بالترقب والحذر.
وتحدث جيران أبو العطا لـ "العربي الجديد" عن تفاصيل عملية الاغتيال التي نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية شرقي مدينة غزة.


وعن التفاصيل، قال أبو أدهم أبو غنيمة جار الشهيد بهاء أبو العطا: "سمعنا انفجاراً قوياً بعد الساعة الثالثة والنصف فجراً، وخرجنا مسرعين نحو الشارع لرؤية تفاصيل ما جرى، ووجدنا جثة الشهيد ملقاة على بوابة المدرسة، إذ سقطت من هول الانفجار وارتطمت بالجدار، ومن ثم بقيت على البوابة وقد استشهد على الفور".


وأضاف أبو أدهم لـ"العربي الجديد": "وجدنا كذلك جثة زوجة الشهيد أبو العطا داخل فناء المدرسة، إذ قذفها الانفجار برفقة الركام إلى منتصف الفناء"، مبيناً أن الانفجار المفاجئ سبب حالة من الذعر والصدمة بين الجيران، والمنطقة المحيطة.

ووجد الجيران خلال تفقدهم البيت المستهدف والبيوت المجاورة، أبناء الشهيد وهم مصابون، وقامت طواقم الإسعاف بنقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
وأوضح جار الشهيد، أبو مطر حميد، أن الاستهداف الذي وقع فجراً سبب حالة من القلق الشديد في المنطقة، إلى جانب الذعر والخوف جراء شدة الانفجار وتناثر الركام والشظايا في كل مكان.



وقال: "خرجنا مسرعين نحو الشارع، ورأينا الدمار وقد غطى المنطقة، ورأينا جثة الشهيد بهاء أبو العطا ملقاة بين الركام وقد غرقت بالدم، إثر استهداف المنزل بصاروخ طائرة حربية، دون أي تحذير مسبق للجيران والمواطنين، في استهتار واضح بأرواح السكان والمدنيين".
ويعتبر الشهيد بهاء أبو العطا أحد أبرز قادة سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكانت قد وجهت له اتهامات إسرائيلية عديدة حول الوقوف خلف عمليات القنص وإطلاق الصواريخ.

ذات صلة

الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..