قمة حلف الناتو: باتريوت لأوكرانيا وستولتنبرغ يحث على مواصلة الدعم

10 يوليو 2024
ستولتنبرغ يتحدث أمام قمة حلف شمال الأطلسي / واشنطن 9 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

حث أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ زعماء الحلف الثلاثاء على مواصلة دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وقال إن نتيجة الصراع ستشكل الأمن العالمي لعقود من الزمن.

وفي بداية قمة في العاصمة الأميركية واشنطن للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي، قال ستولتنبرغ إن الحلف يجب أن يظهر نفس العزم الذي أظهره في لحظات مهمة أخرى من تاريخه.

وقال ستولتنبرغ "لا توجد خيارات مجانية مع روسيا العدوانية كجارة. لا توجد خيارات خالية من المخاطر في الحرب". وأضاف "التكلفة الأكبر والمخاطرة الأكبر ستكون إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا. لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك".

وأشار إلى أن على أعضاء الحلف أن ينفقوا أكثر من 2 في المئة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع. ولفت إلى أن الحلف سيتخذ في إطار القمة "قرارات مهمة" فيما يتعلق بمستقبل الناتو، أبرزها خطوات لدعم أوكرانيا وتعزيز الشراكات والدفاع والردع.

وأشار إلى أن حلف شمال الأطلسي نجح في منع الهجمات على أعضائه لمدة 75 عامًا، مشددا على أنه "ليس من الممكن توفير دفاع قوي بدون صناعات دفاعية قوية".

وأوضح أن أعضاء الناتو وافقوا على زيادة نفقات الدفاع، مشيرا إلى أنه قبل 10 سنوات تقرر إنفاق 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. وقال: "نعلم أن 2 بالمئة هو الحد الأدنى المستهدف، ونحن بحاجة إلى إنفاق أكثر من ذلك، سنفعل المزيد". وذكر أن جميع حلفاء الناتو سيوقعون على التزام "الدفاع الصناعي الجديد"، ما سيجعل الصناعة "أقوى" في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية.

في السياق، أعلنت الولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا وهولندا في بيان مشترك نشر الثلاثاء في واشنطن خلال قمة حلف شمال الأطلسي أنّ كلاً من هذه الدول الأربع سيزوّد أوكرانيا منظومة صاروخية للدفاع الجوي من طراز باتريوت.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ هذه "الهبة التاريخية" التي تتضمّن نظام باتريوت أميركياً جديداً تندرج في إطار الجهود التي يبذلها حلف الأطلسي لحماية أوكرانيا من الهجمات الجوية الروسية.

وسبق لألمانيا ورومانيا أن أعلنتا أنّهما ستقدّمان لأوكرانيا منظومتيهما الدفاعيّتين من طراز باتريوت، في حين أعلنت هولندا أنها تعمل على تجميع منظومة مماثلة لتقديمها لكييف. من جهتها، أعلنت روما أنّها ستزوّد كييف نظاماً صاروخياً للدفاع الجوي لكن ليس من طراز باتريوت بل من طراز سامب/تي الفرنسي-الإيطالي.

وبذلك يكون الجديد في هذه الهبة الخماسية هو بطارية باتريوت التي أعلنت واشنطن عزمها على تقديمها لكييف، ذلك أنّ البطاريات الأربع الباقية (ثلاث بطاريات باتريوت وبطارية سامب/تي) تمّ الإعلان عنها سابقاً.

(رويترز، الأناضول، أسوشييتد برس، العربي الجديد)