أنقرة تتعهد إعلان نتائج التحقيق بقضية خاشقجي... والاستماع لشهادات موظفي القنصلية
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول": "لدينا أدلة ومعلومات من التحقيق في قضية خاشقجي، سنعلن النتائج للعالم كله".
ونفى وزير الخارجية التركي إعطاء أنقرة أي تسجيل صوتي إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أو أي مسؤول أميركي آخر، بخصوص خاشقجي.
وكان بومبيو، قد نفى بدوره صحة ما ذكرته قناة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، بشأن اطلاعه على تسجيلات تتعلّق بقضية اختفاء خاشقجي.
وقال بومبيو، في تصريحات صحافية، اليوم الجمعة: "لم أسمع أي تسجيل، ولم أر أي نص، ويتعين على الشبكة (التلفزيونية) التي زعمت ذلك حذف عنوانها"، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وأضاف: "هذه قضية بالغة الخطورة ونعمل جاهدين عليها، ولذلك عليهم حذف العناوين الصحافية الكاذبة".
وأفادت صحيفة "يني شفق" التركية، الأربعاء، بأنّ خاشقجي، تعرّض للتعذيب قبل أن يقطع رأسه داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مؤكدة أنّها تستند في معلوماتها إلى الاستماع لتسجيلات صوتية.
وقالت الصحيفة إنّه تم تعذيب خاشقجي خلال استجوابه عبر قطع أصابعه، مشيرة إلى أنّها تملك عدة تسجيلات صوتية تثبت ذلك، وهي المرة الأولى التي تقول فيها وسيلة إعلام تركية إنّها استمعت للتسجيلات.
وروت الصحيفة أنّه بعد التعذيب تم قطع رأس الصحافي السعودي.
وفُقد أثر خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، لإنجاز معاملات إدارية. وأعلن مسؤولون أتراك، لوسائل إعلام محلية، أنّ خاشقجي قُتل داخل مبنى القنصلية.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، التي يكتب فيها خاشقجي مقالات تنتقد النظام السعودي، قد نقلت سابقاً عن مسؤولين أميركيين وأتراك، لم تكشف أسماءهم، أنّ تسجيلات فيديو وأخرى صوتية تثبت أنّ خاشقجي قُتل داخل القنصلية وتم بتر أعضائه.
التحقيق مع موظفي السفارة
وذكرت تقارير، اليوم الجمعة، أنّ الشرطة التركية التي تحقق في اختفاء خاشقجي، قد وسّعت نطاق بحثها.
وذكرت "قناة 24" التركية، المقربة من الحكومة، أن الادعاء العام بدأ التحقيق مع العاملين في القنصلية السعودية، وذلك باستدعائهم والتحقيق معهم، دون الكشف إن كان هؤلاء من العاملين الأتراك أو السعوديين.
وكان جاووش أوغلو قد أكد في تصريحات سابقة أنه سيتم استدعاء العاملين في القنصلية، إذا تطلّب التحقيق ذلك.
وقال مسؤولون أتراك، بحسب ما أوردت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنّ جثة خاشقجي ربما يكون قد تم التخلص منها في غابة "بلغراد" المجاورة أو في الأراضي الزراعية.
ويجري اختبار عينات مأخوذة من القنصلية السعودية، ومقر إقامة القنصل، أثناء عمليات البحث، هذا الأسبوع، لمطابقتها مع الحمض النووي لخاشقجي.