هكذا بدأ اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين: أسلحة كاتمة للصوت وسيارات مدنية

رام الله

نائلة خليل

نائلة خليل (فيسبوك)
نائلة خليل
صحافية فلسطينية، مراسلة ومديرة مكتب موقع وصحيفة "العربي الجديد" في الضفة الغربية.
26 يناير 2023
مخيم جنين
+ الخط -

أكدت عدة مصادر في مخيم جنين أن اقتحام المخيم، صباح اليوم الخميس، بدأ باستخدام أسلحة كاتمة للصوت لاستهداف مقاومين من "كتيبة برقين"، لكن كشف أمر القوات الخاصة سريعاً أدى لاشتباكات واسعة مع المقاومين في المخيم.

وتعد العملية العسكرية، التي انطلقت نحو الساعة السابعة صباحاً، هي الأعنف التي يشهدها مخيم جنين والتي أدت لاستشهاد أكبر عدد من الشهداء في يوم واحد، منذ اجتياح 2002، حيث استشهد تسعة مواطنين ما بين مقاومين ومواطنين وامرأة مسنة، وأصيب 20 مواطناً أربعة منهم جراحهم حرجة.

وقال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" من مخيم جنين مهدي شرقاوي لـ"العربي الجديد"، إن هدف العملية هو "مقاومون من كتيبة برقين كانوا في بيت الشهيد الصباغ" مضيفاً: "استشهد في بيت الصبّاغ ثلاثة مقاومين، اثنان منهم لم يتم التعرف على هويتهم بسبب الإصابات الجسيمة التي أصيبوا بها".

وتابع: "دخل الاحتلال في عملية تمويه من محورين: الأول عبر شاحنة موسومة تجارية على أنها لتوزيع الألبان، ومحور آخر عبر مركبات مدنية للتمويه والتغطية في حال انكشاف أمرهم، لكن المقاومين كشفوا أمر القوات الخاصة من الدقيقة الأولى".

وأضاف: "لقد طوّر الاحتلال أساليبه، حيث تم الاقتحام وإطلاق النار في الساعات الأولى بأسلحة معززة بكواتم صوت حتى لا تتوسع المعركة في مخيم جنين وينخرط المقاومون في كل أنحاء المخيم في الاشتباك".

وأُعلن الإضراب الشامل في مختلف مدن الضفة الغربية حداداً على مجزرة مخيم جنين، وبدأت مسيرات عفوية تجوب شوارع رام الله ونابلس، ودعوات للاشتباك مع الاحتلال عند نقاط التماس على الحواجز العسكرية التي تحيط بكل مدينة.

وحسب أهالي المخيم فإن العملية التي بدأت بدخول شاحنة وعشرات السيارات المدنية وتبعها تعزيزات عسكرية كبيرة، وصلت لمئات الجنود الذين وصلوا لعمق المخيم في وقت قياسي بسبب تواجدهم في شاحنة تحمل علامة تجارية لبيع الألبان وسيارات مدنية أخرى.

وقال الصحافي مجاهد السعدي: "الشهيد عز الدين صلاحات هو أول من اكتشف عناصر القوات الخاصة واشتبك معهم بالرصاص، قبل أن يقوموا بإطلاق الرصاص عليه من بنادق معززة بكاتم صوت"، وتابع: "استخدام أسلحة كاتم صوت حال دون تنبه المقاومين للعملية وحجم التوغل لقوات الاحتلال في أحياء المخيم بسرعة".

وقامت قوات الاحتلال بمحاصرة بيت علاء الصباغ، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في الانتفاضة الثانية الذي استشهد في نوفمبر/تشرين الثاني 2002، حيث قام الاحتلال بمحاصرة منزله وإطلاق صاروخ على المنزل الذي كان يتمترس فيه عدة مقاومين من "كتيبة برقين" ما أدى لاستشهاد ثلاثة منهم واعتقال ضياء علاء الصباغ صاحب المنزل.

وتمكنت "كتيبة جنين" من تفجير عدة عبوات محلية الصنع كانت معدة مسبقاً، وتفجير زقاق كان يتواجد فيه بعض من جنود الاحتلال، فيما أسقط المقاومون طائرة مسيرة مزودة بكاميرات لنقل تحركات المقاومين. وقام جنود الاحتلال بتدمير جزء من النادي الرياضي في المخيم.

ذات صلة

الصورة
آثار الدمار في حي الشجاعية شرق غزة، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة العثور على نحو 60 جثماناً تحت أنقاض المباني في حيّ الشجاعية في مدينة غزة، وسط دمار هائل جعل الحيّ أقرب لـ"مدينة أشباح".
الصورة
دير البلح 11 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

تلقى عشرات آلاف الفلسطينيين في شمالي غزة عصر اليوم الخميس، اتصالات هاتفية مسجلة وغير مسجلة من جيش الاحتلال تحذّرهم من البقاء في منازلهم وتدعوهم للمغادرة.
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
طائرة مسيّرة تحمل علم حزب الله 21- 5-2023 (أنور عمرو/ فرانس برس)

سياسة

مما يستدلّ به على العجز الإسرائيلي إزاء الجبهة الشمالية، هو ما سرّب عن مصدر بالجيش للإعلام، تعقيباً على الاختراق الذي حققته مسيّرة حزب الله في حيفا.
المساهمون