أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الاثنين، قتل ستة عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) شمالي سورية، فيما أعلن فصيل من الجيش الوطني المعارض قتل خمسة عناصر آخرين وأسر آخر في عملية تسلل شمالي حلب.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية على حسابها الرسمي في موقع "تويتر" أن قوات الكوماندوس التابعة للجيش التركي نفّذت عملية ضد قوات "بي ي دي" التابعة لـ"قسد" في ما تُسمى منطقة "نبع السلام" شمالي سورية، وقتلت ستة عناصر.
Kahraman Komandolarımız, Barış Pınarı bölgesinde başarılı bir operasyon daha gerçekleştirdi. Huzur ve güven ortamını bozmak için saldırı girişiminde bulunan 6 PKK/YPG’li terörist etkisiz hale getirildi.#MSB #TSK pic.twitter.com/X42h8I9r5H
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 16, 2020
ولم تُشِر الوزارة إلى تفاصيل العملية أو إلى المنطقة التي حدثت فيها، لكنها نشرت تسجيلاً مصوراً بكاميرا حرارية، يظهر إطلاق نار ليلياً.
وفي السياق، أعلن "الفيلق الثالث" التابع للجيش الوطني المدعوم من أنقرة، تنفيذ عملية تسلل ضد نقطة متقدمة لـ"قسد" قرب قرية كلجبرين الواقعة في ريف مدينة أعزاز، شمالي حلب.
وأوضح الفصيل أنه قتل خمسة عناصر من القوات وأسر آخر، ونشر صوراً لشخص قال إنه عنصر من "قسد" أُسِر في أثناء عملية التسلل.
ومساء أمس الأحد، أصدرت وزارة الدفاع التركية بياناً شديد اللهجة، قالت فيه إنها عازمة على القضاء على الإرهابيين وأحلامهم شمالي سورية، وإنها ستدفنهم مع أحلامهم في حفرهم، على حد قول البيان.
وسيطر الجيشان التركي والوطني السوري المعارض على مناطق واسعة من أرياف حلب والرقة والحسكة قرب الحدود التركية بعمليات عسكرية، أدت إلى طرد قوات "قسد" من معظم المواقع المحاذية للشريط الحدودي التركي.
مليشيا موالية للنظام ترسل تعزيزات إلى إدلب
في سياق آخر، أرسلت مليشيا "جيش العشائر" الموالية للنظام السوري والمدعومة من إيران، اليوم، عشرات العناصر المسلحين لتعزيز جبهات ريف إدلب، شمال غربي سورية، وسط قصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام على الريف الجنوبي من المحافظة.
وذكر موقع "عين الفرات" المحلي أن جيش العشائر حشد 100 من عناصره وسيارات ذات دفع رباعي مجهزة بالرشاشات الثقيلة، قرب بلدة الرصافة جنوبي الرقة استعداداً لإرسالها إلى جبهات ريف إدلب.
وكان الجيش الذي ينشط في ريفي الرقة وحلب ويسيطر على نحو 40 بالمائة من المواقع العسكرية جنوبي الرقة أرسل، في وقت سابق، دفعتين من المقاتلين إلى إدلب، ضمتا نحو 250 عنصراً.
ونشطت مليشيا جيش العشائر التي انتشرت في المنطقة بعد خروجها عن سيطرة تنظيم "داعش"، ويتهمها ناشطون بقتل رعاة الأغنام والمزارعين بشكل متكرر لسرقة ممتلكاتهم.
وتأتي هذه التعزيزات تزامناً مع حديث عن نية قوات النظام بدعم من روسيا شنّ عملية عسكرية محدودة في محافظة إدلب، بهدف السيطرة على منطقة جبل الزاوية، وصولا إلى طريق حلب - اللاذقية (إم 4).
وفي سياق منفصل، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية والصواريخ محيط قرى وبلدات الفطيرة وسفوهن والبارة في جبل الزاوية، واقتصرت الخسائر على الماديات.
كما طاول القصف قريتي الزيارة وقسطون شمال غربي حماة، فيما ردّت فصائل المعارضة بقصف مواقع لقوات النظام في محيط مدينة كفرنبل وبلدة حزارين.
وتكرر القصف على محيط مدينة إدلب في الآونة الأخيرة، ويظهر ذلك خلافاً روسياً - تركياً على تنفيذ تفاصيل الاتفاق الذي تمّ توقيعه في مارس/آذار الفائت.