لجأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مجدداً إلى أسلوبه المعتاد في التشكيك بنزاهة الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 التي يتنافس فيها مع غريمته الديمقراطية كامالا هاريس بعدما تحدث في وقت متأخر الثلاثاء عن شائعات تفيد بوقوع عمليات "تزوير واسع النطاق" في مدينة فيلادلفيا، فيما سارع مسؤولون هناك إلى التأكيد بعدم علمهم بشأن ما يتحدث عنه نافين وجود أي أدلة حول ادعاءاته.
وقال ترامب "هناك الكثير من الحديث حول عمليات تزوير واسعة النطاق في فيلادلفيا" التي تعدّ معقلا للديمقراطيين في ولاية بنسلفانيا حيث تدور المنافسة الأشدّ بين المرشح الجمهوري وهاريس. ونفت سلطات فيلادلفيا بشدة هذه الاتهامات. وأكد المسؤول في المدينة سيث بلوستاين أن التصويت في فيلادلفيا جرى "بشكل آمن"، مضيفا "هذا التصريح لا أساس له من الصحة على الإطلاق، وهذا مثال آخر على المعلومات الكاذبة".
وكان ترامب أعلن صباح الثلاثاء أنه سيكون مستعداً للاعتراف بهزيمته أمام هاريس إذا "كانت الانتخابات عادلة"، فيما أثار شبح احتمال تزوير الانتخابات. وطوال الحملة الانتخابية، اتهم الجمهوري الديمقراطيين بـ"الغش"، علما بأنّه لم يعترف قط بهزيمته في عام 2020. من جهته، قال المعسكر الديمقراطي الاثنين إنه "يتوقع" أن يعلن ترامب فوزه قبل الأوان، كما فعل عام 2020 رغم خسارته الانتخابات أمام جو بايدن.
ويحاول ترامب وحتى قبل إغلاق مراكز الاقتراع وضع الأسس للطعن مجدداً في الانتخابات، فاتّهم الديموقراطيين بـ"الغش" وشكّك في نزاهة آلات التصويت. وقالت شبكة "سي أن أن" إنه بينما يتابع ترامب نتائج الانتخابات، يتوقع أن يلجأ مجدداً لتكرار الاستراتيجية نفسها التي اعتمد عليها طيلة أعوام سابقة. وأضافت أنه سيحاول لفت الأنظار إلى أي خلل بسيط، إن على المستوى التقني أو نتيجة خطأ بشري، والعمل تضخيمه والتهويل من وقعه من أجل توظيفه ضمن روايته المتعلقة بوجود تزويد انتخابي.
(فرانس برس، العربي الجديد)