مصدر مقرب من ميقاتي: لا ضمانات دولية لمنع حصول عدوان إسرائيلي على لبنان

03 يوليو 2024
آثار غارة إسرائيلية على بلدة الخيام جنوبي لبنان، 25 يونيو 2024 (ربيع ضاهر/ فرانس برس)
+ الخط -

قال مصدرٌ مقرّبٌ من رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي لـ"العربي الجديد"، حول إمكانية التوصل إلى حل في الأيام المقبلة: "لا ضمانات دولية لمنع حصول عدوان إسرائيلي"، مضيفاً "أساساً لا ضمانات بكل ما يخصّ العدو، لكن الكلام الإيجابي ينبع من الجهود الدولية المكثفة المبذولة لمنع توسع رقعة الحرب والتهدئة والضغط الخارجي لمنع هذا السيناريو، فالخارج لا يريد حرباً".

وفي تعليق على ما كشفته مصادر دبلوماسية لصحيفة "بيلد" الألمانية، بأن إسرائيل ستبدأ هجوماً برياً على لبنان في النصف الثاني من شهر يوليو/تموز الجاري ما لم يوقف حزب الله إطلاق النار، قال المصدر: "لا معلومات لدينا أو تحذيرات ألمانية وصلتنا بهذا الشأن، هناك تنبيهات طبعاً من ضرورة وقف إطلاق النار اليوم قبل الغد، والتوصل إلى حل سياسي دبلوماسي، وخشية مستمرة من توسّع رقعة الحرب، لكن لم تصلنا تقارير بهذا الخصوص، والجهات الألمانية وفرنسا وأميركا ودول أخرى تبذل جهوداً لوقف الحرب".

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لمنع التصعيد على جبهة لبنان الجنوبية وانزلاقها لحرب، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية بجدية احتمال شنها حرباً لردع حزب الله. وفي هذا السياق، يلتقي المبعوث الأميركي الخاص للبنان عاموس هوكشتاين، الأربعاء، في باريس، الموفد الفرنسي الخاص جان-إيف لودريان لإجراء مباحثات جديدة حول لبنان، حسبما قالت عدة مصادر مطّلعة لوكالة فرانس برس. وقال مصدران للوكالة إن هوكشتاين سيلتقي كذلك مستشاراً في الخلية الدبلوماسية في قصر الإليزيه، وهي خلية نشطة منذ أشهر مع وزارة الخارجية للعمل على تجنب حصول تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ميقاتي: يجب على المجتمع الدولي وضع حد للاعتداءات على جنوب لبنان

في غضون ذلك، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، إنّ "الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات وإحراق للمزروعات، ليس فقط محل إدانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي أن يضع حدّاً لتماديه وإجرامه". وأضاف ميقاتي في كلمة له اليوم الأربعاء ضمن فعالية "لبنان الدور والموقع بين الانتهاكات الإسرائيلية والمواثيق الدولية": "في هذه المناسبة لا بد من إعادة طرح السؤال على المعنيين الدوليين بالمبادرات عن الخطوات المتخذة للجم العدو ووقف نهج القتال والتدمير. ما يشهده جنوب لبنان حالياً من أحداث، وإن اعتُبِرَتْ في العمق صدى للمآسي في قطاع غزة، ليست في حقيقتها سوى نتيجة لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية وخرقها المستمر والمتمادي للقرار الدولي رقم 1701".

وتابع "لقد بادرت شخصياً منذ اندلاع أحداث غزة إلى إطلاق النداءات العلنية للحفاظ على الهدوء ولضبط النفس على الحدود الجنوبية، ووجهت التحذيرات، من تمدد الحرب التدميرية في غزة إلى جنوب لبنان، ومنه إلى المنطقة"، مشيراً إلى أن "خيارنا في لبنان كان ولا يزال هو السلام، وثقافتنا هي ثقافة سلام مبنية على الحق والعدالة وعلى القانون الدولي لا سيما القرار 1701، لكننا شعب ما رَضِي، ولن يرضى بالاعتداءات على سيادته وعلى كرامته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى المدنيين من أبنائه، وبخاصة الأطفال والنساء".

وأردف ميقاتي "في المقابل، نحن معنيون من منطلقات عروبية ووطنية وإنسانية بوقف حرب الإبادة الفعلية الجارية في حق الفلسطينيين ولا سيما في غزة. وما حصل في مستشفى الشفاء من إجرام وانتهاك لكل المواثيق والاعتبارات، لا يجوز أن يمرَّ مرور الكرام أمام أعين العالم المتفرج على العدوان المتمادي".