شنّت طائرات حربية روسية غارات عدة صباح اليوم السبت على مناطق في ريف إدلب الجنوبي، شمال غربيّ سورية، فيما تبادلت قوات النظام السوري وفصائل المعارضة القصف في المنطقة، وسط تعزيزات تركية جديدة.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن الطائرات الروسية استهدفت بعدة غارات محيط قرى فركيا وسرجة وشنان وبنين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، فيما تواصل الطائرات الروسية التحليق في سماء المنطقة، من دون ورود معلومات حتى الآن عن وقوع خسائر بشرية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت في بيان لها أمس الجمعة، أن طيران النظام والطيران الروسي لم يقصفا أية أهداف مدنية في مدينة إدلب بالفترة الماضية.
وقال نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم ألكسندر غرينكيفيتش في تصريح صحافي، إن مركز التنسيق الروسي حذر مراراً في السابق من احتمال ارتكاب التنظيمات الإرهابية استفزازات بهدف اتهام قوات النظام وتقويض استقرار الوضع في إدلب، حسب زعمه.
وركز المسؤول العسكري الروسي على وجود زيادة كبيرة في ما سمّاه "انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية من قبل الفصائل المرتبطة بهيئة تحرير الشام، حيث سُجِّلَت 28 واقعة لإطلاق النار انطلاقاً من مواقع الفصائل العسكرية في محافظة إدلب باتجاه أرياف إدلب وحلب واللاذقية خلال الساعات الـ 24 الماضية"، وفق تعبيره.
وكانت قد قُتلت طفلة أمس نتيجة قصف قوات النظام للأحياء السكنية في مدينة أريحا، فيما ردّت الفصائل المقاتلة بقصف مواقع قوات النظام في كل من قلعة المضيق ومحيط مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي. كذلك استهدفت الفصائل تجمعات قوات النظام في إحدى الدشم على محور حرش كفروما، ومواقع أخرى في كفرنبل وحزارين بريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك، دخل رتل عسكري تركي يحمل معدات لوجستية من معبر كفرلوسين شمالي إدلب إلى الأراضي السورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن الرتل يتألف من 25 آلية، واتجه نحو النقاط العسكرية في المنطقة، فيما لا تزال القوات التركية تواصل تحضيراتها للانسحاب من نقطة "شيرمغار" في جبل شحشبو شمال غربيّ حماة إلى مواقع أخرى في ريف إدلب.
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، قُتل 3 عناصر من فرق الهندسة التابعة للشرطة المحلية، وذلك جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة فصائل "الجيش الوطني السوري" والقوات التركية.
وعلى صعيد متصل، وقعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة الليلة الماضية بين "الجيش الوطني" ومجلس الباب العسكري التابع لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وذلك خلال محاولة تسلّل قامت بها الأخيرة إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني على محور توخار كبير جنوبي جرابلس.