الفلسطينيون يشيّعون الشهيد جبريل اللدعة في أريحا

01 مايو 2023
استشهد الفتى جبريل محمد كمال اللدعة (17 عاماً) بعد إصابته برصاص الاحتلال (وفا)
+ الخط -
شيّع مئات الفلسطينيين، صباح اليوم الإثنين، الشهيد الفتى جبريل محمد كمال اللدعة (17 عاماً)، إلى مثواه الأخير في مخيم عقبة جبر جنوب أريحا شرق الضفة الغربية، بالتزامن مع إضراب عم أريحا حدادًا على روح الشهيد.
واستشهد اللدعة، اليوم، بعد إصابته بجروح خطيرة في رأسه، عقب استهدافه ومجموعة من الشبان خلال مواجهات اندلعت في مخيم عقبة جبر جنوب أريحا شرق الضفة الغربية، بين مقاومين فلسطينيين وقوة إسرائيلية خاصة.

وانطلق موكب تشييع الشهيد اللدعة من أمام مستشفى أريحا الحكومي بمدينة أريحا، حيث حمله المشيعون على أكتافهم بعد أن لف بعلم فلسطين، وساروا به بمسيرة جابت شوارع مدينة أريحا، وصولاً إلى مسقط رأسه بمخيم عقبة جبر.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنه بعد أن وصل جثمان الشهيد إلى مخيم عقبة جبر نقل إلى منزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، بعدها نقل إلى مقبرة المخيم حيث ووري جثمانه الثرى.

وتخلل تشييع الشهيد اللدعة ترديد هتافات وطنية تندد بجرائم الاحتلال وتمجد الشهيد، فيما رفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، بينما عم الإضراب الشامل مدينة أريحا ومخيم عقبة جبر، حدادًا على روح الشهيد وتنديداً بجرائم الاحتلال.

ووفق مصادر محلية، فإن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم عقبة جبر، واعتقلت الشابين أحمد جهاد أبو العسل وهو نجل محافظ أريحا والأغوار، وأحمد جبر وهدان، فاكتشف شبان وفتية تلك القوة، التي أطلقت النار باتجاههم، ثم اندلعت مواجهات، واقتحمت تعزيزات من جيش الاحتلال المخيم لإسناد تلك القوة، واندلعت اشتباكات مسلحة بينها وبين مقاومين، وانسحبت تلك القوات من المخيم.

وباستشهاد الفتى اللدعة، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري، إلى 105 شهداء؛ بينهم 101 شهيد في الضفة الغربية، بما فيها القدس، وشهيدان في قطاع غزة، وشهيدان في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948. 

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت في بيان صحافي، استشهاد الفتى جبريل محمد كمال اللدعة (17 عاماً) بعد إصابته برصاصة مباشرة في الرأس، وإصابة 6 مواطنين، وصفت جراح 3 منهم بالخطيرة.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم عقبة جبر جنوب أريحا فجر اليوم، لاعتقال عدد من الشبان، فاكتشف شبان تلك القوة، التي أطلقت النار باتجاه الشبان والفتية وأصابت عدداً منهم، وتركتهم ينزفون، ثم اندلعت مواجهات بين الشبان وتلك القوات، واقتحمت تعزيزات من جيش الاحتلال المخيم لإسناد تلك القوة.

وأشارت المصادر إلى أن الشاب جبريل محمد كمال اللدعة استشهد خلال استهداف قوات الاحتلال الخاصة للشبان، ونقل المصابون إلى المستشفى، لكن تم الإعلان عن استشهاد الفتى اللدعة.

ولفتت المصادر إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت على أثر ذلك، وجرى اعتقال شابين من منزليهما وهما، أحمد جهاد أبو العسل، وهو نجل محافظ أريحا والأغوار، وأحمد جبر وهدان، وهما بالعشرينيات من عمرهما، وانسحبت قوات الاحتلال من المخيم بعد ذلك. 

اندلاع مواجهات جنوب نابلس

على صعيد منفصل، اندلعت مواجهات بين أهالي قرية قريوت جنوب نابلس شمال الضفة الغربية من جهة، وبين جيش الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى، أثناء إخلاء 80 دونمًا من أراضي قرية قريوت بالقرب من مستوطنة "شيلو" المقامة على أراضي نابلس ورام الله، بعد حصول الأهالي على قرار قضائي بإخلائها، بعد 15 سنة من سيطرة المستوطنين عليها، وفق تصريحات للناشط في مقاومة الاستيطان بشار القريوتي.

وأشار القريوتي إلى أن مستوطنين مسلحين وبحماية قوات الاحتلال، اقتحموا أطراف القرية وأطلقوا الرصاص دون وقوع إصابات حتى اللحظة، فيما أصيب عدد من الأهالي نتيجة الاعتداء عليهم.

في سياق آخر، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت اليوم الإثنين، 23 فلسطينياً من مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

إصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في بيت لحم

أُصيب شاب فلسطيني، فجر اليوم الإثنين، بجروح خطيرة خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت في محيط مستشفى بيت جالا الحكومي، غرب بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.

وقال مدير مستشفى بيت جالا الحكومي، هيثم الهدري، لـ"العربي الجديد": "إن شاباً (20 عاماً) وصل إلى المستشفى بعد الثالثة فجراً متأثراً برصاصتين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، الأولى اخترقت يده، والثانية اخترقت ظهره وتفجرت، ما أدى لتهتك في الرئتين بعد انتشار الشظايا في التجويف الصدري".

وأكد الهدري أن "الأطباء يحاربون للحفاظ على حياة المصاب مع بدء استقرار الإصابة، رغم خطورتها، حيث إن قرب المسافة بين موقع إصابة الشاب والمستشفى ساعد في سرعة وصوله والحفاظ على حياته حتى اللحظة".

وأشار الهدري إلى أن قوات الاحتلال عقب اقتحامها محيط مستشفى بيت جالا فجر اليوم، أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدّى لوقوع حالات اختناق بين الكادر الطبي والمرضى في قسم الطوارئ.

ودانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى بيت جالا الحكومي وإطلاقه قنابل الغاز في ساحاته، ما عرّض حياة المرضى خاصة الأطفال وكبار السن للخطر.

وأضافت الكيلة، في بيان صحافي، أن جيش الاحتلال أطلق بشكل متعمد قنابل الغاز في ساحات المستشفى، ما تسبب بإصابة العديد من المرضى ومرافقيهم بالاختناق. وتابعت وزيرة الصحة، أن الطواقم الطبية في المستشفى أغلقت الطابق الأول في المستشفى، حفاظاً على المرضى حتى انسحاب الاحتلال من محيط المستشفى.

وطالبت وزيرة الصحة الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية القانونية ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى المؤسسات الصحية والطبية التي نص القانون الدولي على حمايتها.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، مساء أمس الأحد، الشاب عبد الرحمن براغة أثناء مروره على حاجز عسكري مقام في طريق "المعرجات" شمال غرب أريحا.

في سياق آخر، أُصيب شاب فلسطيني، اليوم الإثنين، بجروح في الخاصرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، كما اعتقلت الشاب عارف مروان شهاب عقب مداهمة منزله.

واعتقلت قوات الاحتلال، مساء الأحد، الشاب محمد علي من مخيم طولكرم، عقب استدعائه لمقابلة مخابرات الاحتلال.

في الأثناء، أكدت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي ومجموعة الرد السريع اشتباك مقاتليها مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم نور شمس. 

وكانت مجموعة الرد السريع أعلنت استهدافها الليلة الماضية، حاجز جبارة المقام على أراضي طولكرم بطلقات مباشرة نحو جنود الاحتلال وانسحب مقاتلوها بسلام.

ودانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في بيان صحافي، عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى بيت جالا الحكومي في بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وإطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع في ساحاته، ما عرّض حياة المرضى خاصة الأطفال وكبار السن للخطر.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الإثنين، الأسير المحرر سامر صبحي بني عودة (53 عاما) من بلدة طمون جنوب طوباس شمال شرق الضفة الغربية، كما اعتقلت الشاب إسلام ناصر جبارين (26 عاماً) عقب دهم منزله وتفتيشه في بلدة بيتونيا غرب رام الله وسط الضفة الغربية.

كما أُصيب شاب فلسطيني بجروح في قدمه بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، مساء أمس الأحد، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة الغربية.

على صعيد آخر، اعتدى مستوطنون، أمس الأحد، على مواطن فلسطيني بالضرب وسرقوا عدداً من الأغنام في بلدة عقربا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، أثناء رعيه الأغنام، بحسب تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

كما أخطرت قوات الاحتلال، بوقف العمل لعدة منشآت في قريتي بردلة وكردلة في الأغوار الشمالية الفلسطينية، وفق ما أكده مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات، في تصريح صحافي.

واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، على مركبة، وكذلك تسجيلات كاميرات مراقبة، واحتجزت خمسة شبان من قرية الطيبة غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

المساهمون