هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس اليوم الثلاثاء، 3 منازل في مدينة القدس المحتلة، وأخطرت أصحاب منازل أخرى بالهدم في القدس، كما نفذ مستوطنون اعتداءات بالضفة الغربية، ونفذ آخرون اقتحامات لباحات المسجد الأقصى المبارك.
هدم وإنذارات ومصادرات
وأكدت مصادر محلية أن آليات الاحتلال دمّرت منزلا لعائلة "الحليسي"، قرب باب المغاربة في القدس، بحجة البناء دون ترخيص، وتبلغ مساحة المنزل 80 متراً مربعاً، ويؤوي أسرة مكونة من 7 أفراد.
كما هدمت بلدية الاحتلال في القدس قبل ظهر اليوم، منزلاً يعود للمواطن عطا جعفر، من بلدة جبل المكبر إلى الجنوب من مدينة القدس المحتلة، الذي أفاد "العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال حاصرت المنزل وشرعت بإخلائه من قاطنيه بدعوى البناء دون ترخيص. واضاف: "إن كل محاولاتنا للحصول على رخصة باءت بالفشل، وقدمنا أكثر من مرة، لكن كان الرد يأتي بالرفض وفرض مزيد من الغرامات المالية علينا".
في حين، اقتحمت طواقم بلدية وقوات الاحتلال منطقة الشياح في حي الطور إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة، واستكملت عمليات هدم أساسات منزل عائلة "برقان"، المكون من طابقين، والذي هدمته ذاتياً قبل شهر، تجنباً لتغريمها 400 ألف شيقل (عملة إسرائيلية) تكاليف للهدم، إلا أن الاحتلال عاد لهدم أساساته، لإجبارهم على دفع التكاليف، علماً بأن تكاليف البناء تجاوزت الـ800 ألف شيقل.
إلى ذلك، بات أفراد عائلة نصار، من بلدة سلوان جنوب القدس، بالعراء، بعد إجبارهم على هدم منازلهم الثلاثة، بذريعة البناء دون ترخيص، حيث أرغمت بلدية الاحتلال أمس، ثلاثة أشقاء من عائلة نصار المقدسية هم: جواد ومنذر ومحمد نصار على هدم شقق عائلاتهم، في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، والتي تؤوي 30 فرداً بينهم والدتهم المسنة، وأكثر من 20 طفلاً، بحجة أن الأرض خضراء يمنع فيها البناء.
يذكر أن منازل الأشقاء الثلاثة كانت أقيمت قبل العام 2014، ومع ذلك أصدرت بلدية الاحتلال قراراً بهدمها وفرضت على أصحابها مخالفة قيمتها 52 ألف شيقل.
من جانب آخر، سلمت قوات الاحتلال إخطارات هدم واستدعاءات لمراجعة بلدية الاحتلال، في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة.
من ناحية أخرى، اقتحم نحو مائتي مستوطن اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، تخللها قيامهم بصلوات وأداء طقوس تلمودية في المنطقة الشرقية من ساحاته، كما أدى عدد منهم ما يعرف بالسجود الملحمي على مداخل باب الملك فيصل، أحد أبواب المسجد الأقصى.
سياسة الإبعاد والاعتقال
أبعدت سلطات الاحتلال الشابين المقدسيين رشيد الرشق وسفيان العجولي عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين، كما أبعدت الأسير المحرر رامي الفاخوري وزوجته إيمان أبو صبيح عن المسجد الأقصى للفترة ذاتها، وأصدرت قراراً بمنعه من السفر، لمدة شهر قابل للتجديد.
وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت الشابين الرشق والعجولي، والمحرر الفاخوري وزوجته أمس، ضمن حملة اعتقالات استهدفت عددًا من المقدسيين، ومدّدت اعتقال بعضِهم، وأفرجت عن آخرين بشروط.
من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية، منزل الأسيرة، شروق دويات، في قرية صور باهر بالقدس وفتشت وخربت محتويات المنزل، وسلّمت عائلتها قرارا بمصادرة حوالي 12 الف شيقل، بحجة "تلقي الأموال من جهات معادية"، وصودر من المنزل مبلغ مالي يقدر بنحو 100 دولار، كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير المحرر أحمد الشاويش وفتشته وخربت محتوياته بالكامل وسلمت عائلته قرارا بمصادرة 7 آلاف شيقل، متذرعة بالحجة السابقة نفسها.
في شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، الشاب علي عويس، من بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، بعد تصدي أهالي البلدة لمحاولة اقتحام عشرات المستوطنين مدرسة بنات اللبن الثانوية، كما اعتدى جنود الاحتلال على المزارعين في سهل البلدة، وأغلقوا مدخلها الرئيسي، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، في تصريح صحافي.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الجريح نضال عطا والشابين محمد زهران ومهدي البرغوثي من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله وسط الضفة الغربية، واعتقلت الفتى نوار مزهر التميمي من قرية دير نظام شمال غرب رام الله، وأخضعت عددًا من الفتية للتحقيق الميداني، كما اعتقلت الشاب أسيد أبو عادي من قرية كفر نعمة غرب رام الله.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب علي العبوشي من طولكرم شمال الضفة، وكذلك فادي خطاب من بلدة كفر اللبلد في طولكرم، والفلسطينيين عمر عساف من قرية فرعون في طولكرم، وهيثم عمر من طولكرم، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عرابي جواريش من بيت لحم جنوب الضفة، والشاب موسى عبد ربه من قرية الولجة غرب بيت لحم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال محمد الكوازبة وجهاد شلالدة وطلال شلالدة، من بلدة سعير شرق الخليل جنوب الضفة، ومحمد وراسنة وقسام حلايقة، من بلدة الشيوخ شرق الخليل، واعتقلت محمد صيام وقصي عليان وجمال حواس من القدس، فيما دهمت قوات الاحتلال عدة منازل لأسرى محررين بالضفة الغربية، وهددتهم بالاعتقال.
من جانب آخر، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت، اليوم الثلاثاء، مع قوات الاحتلال، على مدخل مخيم العروب شمال الخليل، وجرت معالجة المصابين ميدانيًا.
على صعيد منفصل، جرفت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، ثلاثة دونمات، واقتلعت 120 شجرة مثمرة، وهدمت بئر مياه في خلة الفرن بقرية بيرين جنوب شرق الخليل، واقتلعت 120 شجرة زيتون ولوزيات، وفق ما أكدته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.