مواقف

الصورة
رجل يسير بين أنقاض بيته المدمّر إثر غارة صهيونية، 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 (Getty)
نحن الذين نتابع مجريات الأحداث والسياسة الدولية عن بُعد، فتنعقدُ ألسنتنا حين نرى أجدر أهلنا بالحياة في غزّة ولبنان يحكُم عليهم بالإبادة.
B6E20739-C697-4103-8937-F2617B7C48F6
عاطف الشاعر
20 نوفمبر 2024

خيارات إسرائيل باتت صعبة في ضرب إيران، فاستهداف القطاع النفطي الإيراني قد يترتب عليه اغلاق مضيق هرمز وارتفاع أسعار النفط عالميا.

وكأنه كابوس بلا نهاية. خمس سنوات واللبنانيون يتلقون المصيبة تلو الأخرى. خمس سنوات مأساوية، وكل مأساة كانت توصف بـ "التاريخية".

مرّت الصورة مع صور تشبهها، مع الإعلان عن افتتاح "يونيسف" 175 مركزاً مؤقّتاً للتعليم، تقدّم دروساً وأنشطة تُعنى بالصحّة النفسية والتنمية العاطفية!

مثقّفو فرنسا، بمن فيهم كُتّابنا من الأصول العربية، عزفوا عن إدانة ما يجري في غزّة، واهتمّوا بأولويات أُخرى مثل إعادة تعريف "العلمانية".

خطر "الصحوة الضميرية" يتمثّل في اعتبار أنّ رؤية الكاتب أو الفنّان ليست مدخلاً لفهم أدبه، وإنما ما عبّر عنه من آراء سياسية، ما يشكّل حُكماً مسبقاً على قيمة فنّه.

في الوقت الذي تشهد فيه غزة حرب إبادة جماعية على مدى عام، فإن إسرائيل تشهد ما يشبه الطوفان الاقتصادي. الجميع تألم بشدة خلال العام الأول من الحرب.

يسطع الفرعون المصري، عمر مرموش، في سماء الدوري الألماني، ويواصل تألقه اللافت في موسم استثنائي، إذ ساهم في تعادل فريقه فرانكفورت مع بايرن ميونخ.

يُفكّر أيضاً في مفارقة أنه يتقاسم الخطر مع أعدائه، بينما روحه تتمزّق بلا توقف بين غزّة وبيروت، وأن هذا أفضل من أن ينام في "مكان آمن".