الساخر الغزاوي أكرم الصوراني: "وطن نُص كُم"

10 ابريل 2015
(عبدالحكيم أبو رياش\العربي الجديد)
+ الخط -
"الوطن الذي تحاول الوصول إليه مغلق حالياً، يرجى المحاولة في ما بعد"، بهذه العبارة اختتم الكاتب الفلسطيني الساخر أكرم الصوراني من غزّة، كتابه الجديد "وطن نُص كُم".

جمع الصوراني في الكتاب، الذي يحكي فيه هموم الوطن المحتل، ثلاثة وخمسين مقالاً سياسياً ساخراً له. فتحدث عن الهموم الفلسطينية العامة والخاصة، وتداعيات الانقسام الفلسطيني الذي زاد أعباء الشعب الفلسطيني على المستويات كافة. استخدم الصوراني الكلمات العامية واللغة البسيطة بشكل كبير في كتابه الساخر من أجل إيصال أفكاره بسهولة إلى مختلف الشرائح.

ويقول الصوراني، الذي درس الحقوق، إنه مدين للانقسام الفلسطيني بالكتابة، فقد استفزت الأجواء التي أنتجها الانقسام قلمه الساخر، ودفعته إلى اكتشاف قدرته على الكتابة، فبدأ بنشر ما يكتب على عدد من المواقع المحلية، ما جذب اهتمام عدد من الصحف والمجلات في ما بعد.

وفي حديث مع "العربي الجديد"، يقول: "بدأت في العام 2009 بكتابة المقالات، وكانت مقالتي الأولى تتحدث عن قطاع غزّة ومستقبله المجهول، بعنوان "غزّة على موعد مع التخلّف"، وواصلت كتابة المقالات حتى العام 2012، موعد إصدار أول كتاب خاص بي".

وتابع قائلاً: "تلقيت اتصالاً من نادر سعيد، أستاذ علم الاجتماع في جامعة بيرزيت، وأخبرني بأنه متابع ومعجب بكتاباتي، وعرض أن تتم طباعة كتاب وطن خارج التغطية، عن طريق مؤسسة أوراد للتنمية والبحوث". وأضاف: "شعرت بالفخر لأن كتاباتي تحظى باهتمام وتشجيع من قبل الجميع، وعلى مختلف المستويات، واستمر قلمي في الكتابة بعد صدور كتابي الأول، وبدأت بالتحضير لكتابي الثاني الذي طبعته في هذه الأيام، وسأستمر في الكتابة، ومحاكاة هموم الناس".

وعن سبب تسمية كتابه الأخير، قال: "كل شيء في بلدنا نُص كم، الكهرباء نص كُم، الماء نُص كُم، الراتب نُص كُم، والحياة نُص كُم، لكن كلي أمل أن تأتي قيادة حكيمة للشعب الفلسطيني، تكمل نصف الكُم الثاني".

ويوضح الصوراني أنّ الكتاب الساخر ليس مهرجاً، وأنه لا يهدف إلى إضحاك الناس، فالكتابة الساخرة هي أعلى مراتب الجدية وتدافع عن هموم الناس ومصالحهم، ومن خلالها يمكننا الاقتراب من وعي الناس ومخاطبتهم عن قرب من أجل تحريضهم على أوضاعهم السيئة، وفق قوله.


إقرأ أيضاً: وردة الشنطي: أوّل إعلاميّة كفيفة في غزّة
المساهمون