تأهب أمني عراقي على الحدود مع سورية بعد إطلاق "قسد" سراح معتقلين

23 يوليو 2024
ناقلات جند مدرعة تابعة للقوات العراقية على الحدود، 25 نوفمبر 2017 (Getty)
+ الخط -

قالت مصادر عسكرية من قيادة عمليات الجيش العراقي، العاملة على الحدود مع سورية ضمن محور نينوى - الحسكة، إن القوات الأمنية والعسكرية دخلت في حالة تأهب أمني منذ فجر يوم الاثنين، تحسباً لعمليات تسلل من الأراضي السورية إلى داخل العراق. هذا التحرك جاء بعد إطلاق مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) سراح مئات المحتجزين لديها، بينهم عراقيون.

وأفادت المصادر بأن "قسد" أفرجت عن دفعة جديدة من المعتقلين في سجونها التي تقع على مسافات تصل إلى ثلاثين كيلومترًا من الحدود مع العراق، ضمن قرار "العفو" الذي أصدرته، والذي يشمل أكثر من 1500 شخص.

المقدم محمد الشمري، من قيادة "عمليات غرب نينوى" التابعة لوزارة الدفاع العراقية والمرابطة على الحدود مع سورية، أكد عبر الهاتف مع "العربي الجديد" أن القوات العراقية تتخذ تدابير احترازية لمنع أي عمليات تسلل من الأراضي السورية. وأضاف أن حالة التأهب تشمل مسافة تصل إلى 200 كيلومتر بسبب خطوة "قسد".

ضابط آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، أشار إلى تفعيل القوات العراقية كاميرات المراقبة والمراصد الحدودية، معربًا عن خشيته من أن يحاول العراقيون المفرج عنهم العودة إلى العراق. وانتقد الضابط خطوة "قسد" بإطلاق سراحهم دون تنسيق مع العراق.

في هذا السياق، حذرت قيادة "عمليات غرب نينوى" من تسلل عناصر تنظيم "داعش" من الجنسية العراقية إلى العراق مجددًا. وذكرت في برقية نشرتها محطة تلفزيون "رووداو" أن من بين المفرج عنهم 470 عراقياً ينتمون إلى تنظيم "داعش".

رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة نينوى، محمد كاكائي، أوضح أن الأشخاص المفرج عنهم لن يتمكنوا من العودة بطرق رسمية، نظراً لأنهم مطلوبون وسيُعتقَلون، ما يدفعهم إلى محاولة التسلل فرادى عبر الحدود. وأكد كاكائي أن الحدود مع سورية وضعت عليها حواجز كونكريتية للسيطرة عليها.

وفي الأشهر الماضية، عقد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي سلسلة لقاءات مع سفراء دول أجنبية وعربية في بغداد، حثهم فيها على ضرورة استعادة رعاياهم من داخل سجون "قسد" ومعسكراتها. ووصف الأعرجي تلك السجون والمعسكرات التي تضم آلاف المحتجزين بأنها تشكل "خطراً على المنطقة"، مشيراً إلى أن مخيم الهول السوري يشكل "قنبلة موقوتة" يجب تفكيكها، حيث يضم المخيم أكثر من 20 ألف شخص دون سنّ 18 عاماً.

المساهمون