وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحيّ والمطاطي، والغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين المشاركين في الفعاليات، رغم ابتعادهم عن السياج الفاصل التزاماً بتعليمات "خفض التوتر" التي بات يطبقها المتظاهرون في الأسابيع الأخيرة.
وتجمع الآلاف في نقاط التماسّ الخمس، وفي خيام العودة المنصوبة في خمس مناطق حدودية، للمشاركة في الفعاليات المختلفة للتظاهرات، التي تأخذ أشكالاً متعددة إلى جانب رفع الأعلام الفلسطينية، إذ ثمة فقرات فنية وتراثية وأناشيد.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار على فعاليات اليوم اسم "جمعة التضامن مع الشعب الفلسطيني"، التي تتزامن مع يوم التضامن العالمي مع فلسطين.
ودعا منسق الهيئة القيادي في حركة "الجهاد" خالد البطش، الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة في الفعاليات لتأكيد "مظلومية الشعب الفلسطيني"، وتمسكه بحقه في العودة وكسر الحصار.
وأكد البطش ضرورة المحافظة على مسيرات العودة وكسر الحصار بالأدوات السلمية، وأخذ كل الاحتياطات لحماية المتظاهرين من قمع "العدو الصهيوني"، وتفويت الفرصة على الاحتلال وقناصته المجرمين.
وطالب في الوقت ذاته الدول العربية والإسلامية بأن تأخذ قرارها بكسر الحصار عن غزة، ودعم صمود الأهالي في القدس والضفة الغربية، وفي كافة أماكن وجود الشعب الفلسطيني.
من ناحيته، أكد المتحدث باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع، أنّ "مسيرات العودة ماضية، والجماهير الفلسطينية تخرج اليوم تأكيداً لاستمراريتها، ولمطالبة العالم بترجمة يوم التضامن مع شعبنا لأفعال وإجراءات عملية على الأرض، بكسر الحصار الظالم وإنهاء الاحتلال الجاثم على أرضها".
— وكالة شهاب (@ShehabAgency) ٣٠ نوفمبر ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ولفت القانوع إلى أن ذلك "يتطلب الوقوف مع الشعب الفلسطيني، وإسناده وتعزيز صموده في مواجهة الاحتلال الصهيوني".
وصباح الجمعة، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية بشكل محدود شرقي محافظة خان يونس جنوبي القطاع، وقامت بعمليات حفر وتمشيط خارج السياج الفاصل تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي.