أعنف يوم على بعلبك الهرمل... أكثر من 50 شهيداً و100 جريح ودمار كبير

28 أكتوبر 2024
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عددٍ كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمارٍ كبيرٍ في الأحياء والمباني السكنية.

وقال مصدرٌ أمنيٌّ لـ"العربي الجديد"، إنّ "محافظة بعلبك الهرمل شهدت اليوم أكثر من مجزرة طاولت عائلات ومدنيين، إذ شنّ الاحتلال أكثر من 40 غارة، وقد يكون العدد أكبر"، لافتاً إلى أنّ "هناك صعوبة في إحصاء عدد الشهداء والجرحى والدمار في ظلّ عدم إمكانية وصول سيارات الإسعاف وآليات الإنقاذ بسهولة، كما أن المساعدات والأدوية والمواد الغذائية من الصعب وصولها لكن الجهات المعنية تعمل على تأمينها بكل الوسائل الممكنة". وأشار المصدر إلى أنّ "هناك معاناة كبيرة في محافظة بعلبك الهرمل وسط شحّ في اللوازم وحتى العناصر البشرية، ويمكن القول إن المدن فيها محرومة بنسبة كبيرة".

وقال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، إن اليوم هو الأعنف على بعلبك منذ بداية العدوان، بحيث تخطى عدد الشهداء الخمسين وعدد الجرحى الـ100، فيما لا يزال هناك أكثر من 15 شخص تحت الأنقاض لم يعرف مصيرهم بعد والعمل جارٍ لانتشالهم.

وتواجه مدينة بعلبك مشاكل عدة منذ بدء العدوان أبرزها على صعيد وصول المساعدات، رغم المطالبات السابقة والمتواصلة من محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر بضرورة تخزين المواد الغذائية والأساسية للعيش، الأمر الذي لم يحصل، عدا عن صعوبات وصول الشاحنات، وقد تعرّضت إحداها لاستهداف إسرائيلي، كما أن القصف المتواصل يعيق الحركة بشكل كبير.

ومن البلدات التي شهدت غارات إسرائيلية عنيفة في محافظة بعلبك الهرمل اليوم، الحلانية، بريتال، طاريا، بوداي، حدث بعلبك، أطراف ثكنة غورو، شمسطار، سرعين الغربية، العلاق، معبر شمال القاع الحدودي، الرام، يونين، وغيرها.

وقال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر إنّ المساعدات الإنسانية تأخرت عن مستحقيها لأسباب أمنية ولوجستية بحسب الجهات التي تقوم مشكورة بتنظيم إرسالها، مؤكداً أننا نقوم بما يلزم لتسريع عملية إيصال المساعدات. وأصدر المحافظ قراراً اليوم بمنع التجمّع أمام الأكشاك ومنع تجوّل التوك توك وذلك حرصاً على حياة المواطنين.

تجدر الإشارة إلى أنّ جيش الاحتلال قصف في الأيام الماضية عدداً من المعابر الحدودية، أبرزها المصنع، الأمر الذي أعاق حركة النازحين الذين يتخطى عددهم الـ500 ألف نازح لبناني وسوري إلى داخل الأراضي السورية من جهة، كما وصعب وصول الشاحنات.

كذلك، استقبل وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، هيكتور حجار، المحافظ بشير خضر، وقد دار نقاشٌ حول الطريقة الفضلى لتأمين المساعدات الأساسيّة للنازحين والصامدين في منازلهم في محافظة بعلبك الهرمل، وتمّ الاتفاق على التنسيق المباشر بين فريق عمل الوزارة وفريق عمل المحافظة لإنجاز الأمر بأسرع وقتٍ ممكن.