أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، العثور على أحد جنوده مقتولاً قرب مستوطنة خارج مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة. واستغل عدد من الوزراء وكبار قادة المستوطنين الحادثة للدعوة إلى التصعيد ضد السلطة الفلسطينية، وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة بشكل فوري والتوسع في بناء المستوطنات.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إنه "عثر في الصباح الباكر اليوم على جثة جندي تحمل آثار طعن قرب بلدة (يهودية) شمال الخليل".
ولم يكشف بيان جيش الاحتلال عن المزيد من التفاصيل، مكتفياً بالقول إن الجندي القتيل طالب بمدرسة دينية يهودية، وإنه أطلق تحقيقاً مشتركاً مع جهاز "الشاباك" في الحادث.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الجندي تعرض على ما يبدو للخطف قبل قتله وتركت جثته بجانب أحد الطرق.
وكان الاحتلال قد أعلن، أمس الأربعاء فقد أحد جنوده بالضفة.
دعوات للتصعيد ضد السلطة
وعلى إثر ذلك، استغل عدد من الوزراء وكبار قادة المستوطنين الحادثة، للدعوة للتصعيد ضد السلطة الفلسطينية. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، عن وزير المواصلات بتسلال سمورتيتش قوله إن العملية توجب على الجيش العمل على استعادة الردع، وجباية ثمن كبير من "الإرهابيين" ومن السلطة الفلسطينية ومن يقف على رأسها، حسب قوله.
كما طالبت زعيم تحالف أحزاب اليمين، ووزيرة القضاء السابقة إيليت شاكيد، في مقابلة مع إذاعة الجيش، بالعمل على منع السلطة من منح الأسرى والجرحى وعوائل الشهداء مرتّبات شهرية على الفور.
من جهته، عزا وزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان عملية الطعن إلى السياسة "الانبطاحية" التي تسلكها حكومة بنيامين نتنياهو إزاء حركة "حماس"، مشيراً إلى أن محاولة الحكومة شراء الهدوء عبر السماح بوصول المال لغزة، أوجد بيئة تساعد على عودة العمليات.
أما بوعز هندل من قادة حزب "أزرق أبيض" المعارض، فقد دعا إلى توجيه ضربات قوية وجادّة بهدف وقف التدهور الأمني، مستذكراً أن إسرائيل لا يمكنها أن تعيش "إلا وهي تتوشح السيف".
أما يسرائيل غانز، رئيس المجلس الاستيطاني "متي بنيامين"، الذي يضم المستوطنات اليهودية الواقعة في محيط مدينة رام الله، فقد دعا إلى فرض السيادة الإسرائيلية فوراً على الضفة الغربية، على اعتبار أن هذا الإجراء مناسب لمواجهة هذا الواقع.