تظاهر عدد من المعارضين السعوديين، اليوم الجمعة، أمام السفارة السعودية في العاصمة البريطانية لندن، للمطالبة بالكشف عن مصير الصحافي، جمال خاشقجي، الذي تؤكد تسريبات التحقيق أنه قتل بطريقة وحشية داخل قنصلية بلاده في إسطنبول قبل أزيد من أسبوعين.
وشهدت الوقفة الاحتجاجية حضور شخصيات تنتمي إلى مجموعة "القسط" المعارضة، ومنها يحيى العسيري وخالد الجهني.
وأدان العسيري الطريقة التي تعاملت بها السلطات السعودية مع خاشقجي، قائلاً إن "اختفاءه بهذه الطريقة يدل بشكل واضح وصريح على أن السلطات السعودية لا تقبل أي صوت معارض مهما كان ذلك الصوت".
وأضاف المتحدث ذاته أنه "لم يعد لدينا مجال للشك أن السلطات السعودية قامت بإعدامه بطريقة بشعة داخل القنصلية السعودية. ولم تعد هناك أي فرصة أمام النظام السعودي ليتملّص من هذه الجريمة، أو أن يبحث ولي العهد، محمد بن سلمان، عن كبش فداء".
وشدد على أن "الواجب عليهم الآن أن يكشفوا عن مصير خاشقجي، وأن يكشفوا عن الأشخاص الذين تورطوا في هذه العملية القذرة، وأن يستغلوا هذه الفرصة لمصالحة حقيقية مع الشعب السعودي الذي قمع وعانى كثيراً".
ودعا السلطات السعودية إلى "استغلال الفرصة لإجراء إصلاح حقيقي بعيداً عن هذه الهمجية. فإن لم يتم عقاب حقيقي لمحمد بن سلمان والمجرمين الواقفين خلف هذه الجريمة فسوف تستمر هذه الجرائم وبشاعة هذا النظام".
وذكّر العسيري بوجود العديد من معتقلي الرأي خلف القضبان داخل السعودية، و"من فرّط بحياة خاشقجي واستهان بها في القنصلية السعودية ليس مؤتمناً على حياة العشرات والمئات والآلاف خلف القضبان، الذين لم يحاكموا محاكمة عادلة، والذين تم اعتقالهم فقط لتعبيرهم عن رأيهم".
وأكد: "لو كان هذا النظام يثق بنفسه لما خاف من أي صوت معارض وتقبله كما هي الأنظمة الديمقراطية والحرة".
من جهته، وصف خالد الجهني ما جرى لخاشقجي بـ"الجريمة البشعة التي وصل صداها إلى جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "لم يكن يشكل خاشقجي أي تهديد.. هو لا يقول إنه معارض أصلاً. هو يريد أن يعبر عن رأيه فقط لا غير، ومع ذلك قتلوه بهذه الطريقة البشعة".
وقال الجهني: "لن يكون نداً لرأس خاشقجي إلا محمد بن سلمان"، رافضاً توجيه اللوم إلى "أكباش فداء".