لندن: أكثر من 150 ألف شخص يتظاهرون ضد الحرب على غزة

03 اغسطس 2024
جانب من مظاهرة لندن رفضاً للحرب على غزة، 3 أغسطس 2024 (ربيع عيد/العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- خرج عشرات الآلاف في لندن بمظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، مطالبين بوقف تسليح إسرائيل ودعمها في حرب غزة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
- شارك في المظاهرة ناجون من المحرقة وأحفادهم، معبرين عن رفضهم لاستخدام اسمهم في الإبادة، وأدان المنظمون استهداف المساجد والعنصرية.
- الحكومة الجديدة أعادت تمويل الأونروا وسحبت الطعن ضد المحكمة الجنائية الدولية، بينما يبقى مطلب وقف تسليح إسرائيل مطروحًا.

خرج اليوم السبت، عشرات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، في مظاهرة وطنية هي السابعة عشرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، للتضامن مع الشعب الفلسطيني وضد حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة. وقدر المنظمون عدد المشاركين بأكثر من مائة وخمسين ألفا جابوا شوارع العاصمة قادمين من مختلف المدن والبلدات البريطانية، لمطالبة الحكومة الجديدة بقيادة حزب العمال، بوقف تسليح إسرائيل ودعمها في الحرب على غزة.

وطالب المتظاهرون من أمام مقر الحكومة في داونينغ ستريت، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. وتحدث في ختام المظاهرة عدد من الممثلين عن حركات سياسية ومجموعات ناشطة ونقابات، مطالبين الحكومة بإنهاء تورطها في الإبادة المستمرة خلال الحرب على غزة.

وشارك في مظاهرة اليوم مجموعة من اليهود الناجين من المحرقة وأبنائهم وأحفادهم، للتعبير عن رفضهم لاستخدام اسمهم من قبل إسرائيل في الإبادة التي ترتكبها خلال الحرب على غزة.

يذكر أن الحكومة الجديدة أعادت تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وسحبت الطعن ضد المحكمة الجنائية الدولية في قضية مذكرات الاعتقال بحق القادة الإسرائيليين. فيما يبقى مطلب وقف تسليح إسرائيل وهو مطلب حركات التضامن مع فلسطين، مطروحا.

وتأتي المظاهرة اليوم في ظل خروج أنصار اليمين المتطرف في مظاهرات عديدة في بريطانيا، في أعقاب جريمة قتل الأطفال في بلدة ساوث بورت يوم الاثنين الفائت، والتي شملت أعمال شغب وحملت شعارات معادية للمسلمين واستهداف للمساجد. فيما أكد المنظمون أن مظاهرات فلسطين هي ضد العنصرية وتعكس التنوع في المجتمع البريطاني، وأدانوا استهداف المساجد.

وفي الثامن من يونيو/ حزيران الفائت، خرجت تظاهرة حاشدة وسط العاصمة البريطانية لندن تنديداً باستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ومطالبة بوقف إطلاق النار. وقُدّرت أعداد المشاركين بـ 200 ألف شخص. وشهدت التظاهرة في لندن حينها مشاركة واسعة من مواطنين جاؤوا من خارج العاصمة، كما شاركت في التظاهرة تجمعات تمثل نقابات وطلاب جامعات ويهودا ضد الصهيونية وغيرها، واختتمت التظاهرة أمام مقار الحكومة والبرلمان، حيث تحدث عدد من الشخصيات السياسية والناشطة لأجل فلسطين. وردد المتظاهرون خلال التظاهرة هتافات تصف إسرائيل بدولة إرهابية، داعين إلى قطع العلاقات معها وفرض عقوبات عليها، في حين حاول العشرات من المناصرين لإسرائيل التظاهر في مسار التظاهرة إلا أن الشرطة البريطانية منعتهم من الاقتراب.