"مبدعون خالدون".. استعادة ثانية في "ضَي"

11 سبتمبر 2019
(جانب من غاليري "ضَي")
+ الخط -

للمرة الثانية، يستعيد "غاليري ضَي" في القاهرة، تجارب مجموعة من الفنانين المصريين في حقول التشكيل والنحت ورسم الكاريكاتير، من جيل كان له دور الريادة في تثوير الفن المصري وأخذه إلى آفاق جديدة؛ حيث ينظّم معرضاً بعنوان "مبدعون خالدون" يفتتح عند السابعة من مساء السبت المقبل، 14 من الشهر الجاري ويتواصل حتى 28 منه.

يضم المعرض أعمال كل من الفنانين عبد العزيز درويش، ومحمد هجرس، وسمير رافع، وعمر النجدي، وسمير المسيري، وحمدي جبر، وحجازي، وطوغان، وسانتس، والغول أحمد، وعبد البديع عبد الحي، ومحمد سليمة، وعلي كامل الديب، وعزت إبراهيم، وجابر حجازي، ومصطفي حسين، وجمال كامل.

علي كامل الديب (1909 - 1997)، الفنان الذي قضى حياته بين مصر وفرنسا وإيطاليا، وفي الأخيرة درس فن التصوير لمدة عامين، كان مدير الإدارة العامة للفنون الجميلة، كما أشرف على جناح مصر في معرض باريس للفنون الجميلة، له كتاب بعنوان "الدموع في الحب والفلسفة والاجتماع"، وآخر هو "صور الحياة في فلسفة الجنون"، وله عدد من اللوحات الفنية والجداريات.منحونة لعبد البديع عبد الحي

يُستعاد أيضاً الفنان السكندري عزت إبراهيم (1919 - 1993)، الذي قدم العديد من أعمال البورتريه، ورسم حياة سيد درويش في 300 لوحة، ورسم الإسكندرية وأمكنتها.

أما الفنان الرائد عبد العزيز درويش (1918 - 1981)، فهو رسام جداريات أصبحت جزءاً من مشاهدات المصريين في محطات مختلفة، درس الفن في أكاديمية سان فرناندو في مدريد، وأنجز لوحة فنية كبيرة بطول ثلاثة عشر متراً في ثلاثة أمتار في مجمع المحاكم الواقع بشارع الجلاء بقلب القاهرة، وهي تصور قصة الجريمة والعقاب منذ بدء الخليقة. كما أنجز جدارية أخرى في بورسعيد حول تاريخ التنقلات البرية والبحرية.

يستعيد المعرض منحوتات الفنان عبد البديع عبد الحي (1916 - 2004) الملقب بـ "قاهر الغرانيت"، والذي عبّرت تماثيله عن الواقع المصري، وجسدت المرأة المصرية في عدة مشاهد من حياتها، وقد عمل ابنه بعد رحليه على تحويل منحوتاته إلى البرونز.

ومن فناني الكاريكاتير الرواد، تُعرض أعمال لأحمد طوغان (1926 - 2014)، الذي عاش وعمل بين عدة بلدان عربية وأوروبية وحصل على الكثير من الجوائز عن أعماله التي ناصرت حقوق الإنسان وحرياته.

من بين الفنانين الذين تحضر أعمالهم سمير رافع (1926 - 2004)، الذي درس تاريخ الفن في فرنسا، وتُعتبر أعماله من كلاسيكيات الفن المصرى الحديث التي تمثل مزاج الحركة التالية لجيل الرواد، وهم جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية الذين جاؤوا بمعارف مختلفة وروح ثورية.عمل لـ سمير رافع

كما يُستعاد سمير المسيري (1941 - 2014) الذي تلقّى الفن على يد سيف وانلي، رسام البحر وعناصره وبحارته، إلى جانب النحات محمد هجرس (1924 - 2004) الذي كان موضوعه الشاغل حرية الإنسان ومقاومته لكل أشكال القهر.

ويُعرض عمل للفنان عمر النجدي (1931 - 2019)، والذي يعد من أبرز المشتغلين على التراث الشعبي المصري، متأثراً في لوحاته بخصوصية الموروث الشرقي ومرجعياته الثقافية الغنية.

ومن المبدعين الغول أحمد (1933 - 2011) أحد أكثر النحاتين المصريين خصوصية، تطغى الغرائبية على أعماله، ويستفيد من كل ما هو قديم وشعبي وتقليدي في موضوعاته وثيماته.

يستعيد "ضي" الرسام حجازي (1936 - 2011) فنان الكاريكاتير الذي لم يترك قضية تهم الإنسان العربي إلا والتفت إليها ساخراً وناقداً للوقائع التي مرت على المجتمعات العربية كلها، والمصري على وجه الخصوص.

يفرد الغاليري مساحة لأعمال رائد الكاريكتير خوان سانتيس، الإسباني الذي عمل في مصر، في مجلات وصحف مثل "المصوّر" و"الإثنين" و"كل الدنيا" و"إيماج" و"الكشكول"، وغيرها من صحف ومجلات العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين.

أما مصطفى حسين (1935 - 2014) فهو فنان ورسام كاريكاتير اجتماعي سياسي يومي في جريدة "الأخبار" المصرية، وتحضر بعض أعماله في المعرض أيضاً.

كما تحضر أعمال النحاتين حمدي جبر (1939 - 2018) وجابر حجازي أستاذ النحت في كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، ويميل في أعماله إلى التجريدية النقية ومعظمها يُنجَز ليكون جزءاً من فضاء عام وخارجي.

وأخيراً يقدم "ضي" أعمالاً للفنان محمد سليمة (1936 - 2004)، الذي وُصف بأنه ذاكرة مصر الفنية، فهو يجسد حياة الإنسان المصري، ويصوره بملامحه ويومياته وواقعه وأحلامه.

دلالات
المساهمون