سانت لويس.. إزالة معرض فنّي مؤيّد لفلسطين

04 يوليو 2024
جانب من المعرض قبل إغلاقه
+ الخط -
اظهر الملخص
- **إلغاء معرض فني في سانت لويس**: ألغى مركز "تحالف الحِرَف" معرض "زرع البذور، إنماء الأمل" للفنانتين داني كوليت وألورا ماكولو، بزعم احتواء الأعمال على شعارات "معادية للسامية".

- **محتوى الأعمال الفنية**: تضمنت الأعمال وعاءً زجاجياً مزيناً بكوفية وعبارات تدعو لإنهاء الاستعمار في فلسطين، مما أثار جدلاً حول حرية التعبير.

- **ردود الفعل**: أدانت منظمات مثل "مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية" (CAIR) الإلغاء، معتبرةً أنه انتهاك لحرية التعبير ومعاقبة غير مبررة للفنانين.

منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يتواصل تغيير خطط العرض المبرمجة مسبقاً في العديد من الصالات والمؤسّسات الفنّية الغربية لمنع إبراز تضامن الفنّانين مع فلسطين. في هذا السياق، أعلنت إدارة مركز "تحالف الحِرَف" في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الأميركية، منذ أيام، إزالة معرض بعنوان "زرع البذور، إنماء الأمل" للفنّانتَين داني كوليت وألورا ماكولو، بذريعة "اكتشاف" بعض الأعمال التي زعمت أنّها "معادية للسامية".

كان مقرّراً افتتاح المعرض في الحادي والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي على أن يتواصل حتى العشرين من الشهر الجاري. لكن، وقبل ساعات من الافتتاح، أزالت إدارة المركز عملَين تركيبيَّين للفنّانتين من دون علمهما، قبل أن تعمد، قبل قرابة خمس وأربعين دقيقة فقط من الافتتاح، إلى إلغاء المعرض الذي قالت الفنّانتان، اللتان حصلتا على إقامة فنّية من قِبل المركز في تمّوز/ يوليو من العام الماضي استمرّت أحد عشر شهراً، إنّه يأتي في سياق مناهضة الإبادة الجماعية في غزّة وتأييداً لفلسطين.

يمثّل أحدُ العملَين التركيبيَّين وعاءً زجاجيّاً مزيَّناً بكوفية وسلسلة من القطع على شكل بطّيخة منحوتة تتضمّن عبارة "استعادة الأرض"، وكُتبت على العمل الثاني عبارة "من النهر إلى البحر"، في إشارة إلى إنهاء الاستعمار في فلسطين. ووصفت داني كوليت، وهي فنانة تنتمي إلى السكّان الأصليين للولايات المتّحدة، إزالة العملَين بأنّه موقف "عدواني" و"غير محترم" من طرف إدارة المركز.

وكان "تحالف الحِرَف" أعلن، في بيان أصدره في وقت سابق، عن خططه لإزالة المعرض بسبب "استخدامه شعاراتٍ وصوراً معادية للسامية" و"تدعو إلى العنف وتدمير دولة إسرائيل اليهودية"، قائلاً إنّ الفنّانتَين لم تُقدّما عمليهما للإدارة في وقت مبكر، وهو الاتّهام الذي قالت ألورا ماكولو إنّه يوجَّه إليها وزميلتهما لمجرّد تعبيرهما عن دعمهما "حرّية المدنيّين الأبرياء".

ويُضاف إلغاء المعرض إلى حالات إلغاء معارض ومنع أعمال فنّية مؤيّدة لنضال الشعب الفلسطيني ضدّ الاحتلال الإسرائيلي ومجازره المستمرّة في غزّة، شهدتها قاعات ومؤسّسات ثقافية في أوروبا والولايات المتّحدة الأميركية منذ بدء العدوان على القطاع.

وتعليقاً على هذه الخطوة، أصدر عددٌ من المنظّمات في الولايات المتّحدة، من بينها "مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "(CAIR)، وهو أكبر منظّمة للحقوق المدنية الإسلامية في البلاد، بياناً أدانت فيه إزالة المعرض، قائلةً إنّ "من المخزي أن يقوم الغاليري بفرض رقابة على الفنّ ومعاقبة الفنّانين على أساس اتّهام كاذب تماماً"، مضيفاً أنّ ذلك يُشكّل انتهاكاً لمبدأ حرية التعبير.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون