رحى من هواء

11 يناير 2019
حامد أصلانيان/ إيران
+ الخط -

تفسيرٌ هشٌّ لشوكة
الحجر زوالٌ متجمّدٌ وحياتي رحىً من هواء؛ لا تقف إلى نقطةٍ أو حطام. تسقط الشمسُ في الكوب والقمر يملُّ العَوْمَ في بحرٍ من الأبحر. أتيتُ لكي أُعطي سلاماً إلى بيتٍ منكوس ومعنى إلى صائد الأسماك؛ لكنني خيطُ عنكبوتٍ ومَعْلَمٌ في طريق الهاربين من الخوف.


■ ■ ■


ثياب سقطت في الطين
يُحدّثني المحكوم بالإعدام عن خسارته في العيش؛ وتُكلّمني امرأة عن ثيابها التي سقطت في الطين؛ ويأتي الجنديُّ ويطلق عليَّ الرصاص ولكنني لا أموت. أتى الجنديُّ ذات يومٍ يبكي ويقول إنَّه أضاع البندقية وما زال طيفٌ يطارده. ينام قليلاً من الليل ويرى أنَّه يمشي في طريقه إلى أُمِّه خائفاً والمرأة نسيت أن تغسل في الصباح ثيابها الملطّخة بالطين.


■ ■ ■


وسمائي حين أذكرها
طلبتُ قلباً من الجَمال؛ طلبتُ ولم يُجبْ عن سؤلي أحدٌ؛ لا أنا ولا غيري؛ وكلُّ ما قلتُ عن نفسي غير صحيح؛ وكيف أستطيع أن أشرح نفسي دون أن أغادرها وأقترب منها لحظة ميلاد أُمِّي؛ لحظة الحطام في ذروة الحبِّ. أرضي التي كانت لي أصبحت زهرة سامّة وسمائي حين أذكرها؛ أذكر زوايا من قصرٍ خلف الشجر.


* شاعر من الأهواز

المساهمون