"صفاقس عاصمة للثقافة العربية": عثرات مالية أيضاً

10 ديسمبر 2016
حليم قارة بيبان/ تونس
+ الخط -

لا يُنظر إلى التصريحات المتلاحقة من قبل القائمين على "تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية" عن إيقاف أنشطتها، بعيداً عن الإرباكات المتواصلة في الفعالية التي تأخّر إنطلاقها لعوامل متعدّدة وتأجيل مواعيد أنشطتها، إضافة إلى الانتقادات المتواصلة لضعف مخرجاتها.

المنسّقة العامة للتظاهرة هدى الكشو أشارت إلى رفض وزارة المالية صرف بقية الاعتمادات المرصودة، إذ لم يُنفق إلى الآن سوى ثلاثة ملايين دينار تونسي من أصل 30 مليوناً اعتمدت عند انطلاق التظاهرة في الثالث والعشرين من تموز/ يوليو الماضي.

لكن الوضع لا يبدو مستغرباً، إذ أن كانت صفاقس تسلّمت، في نيسان/ أبريل الماضي، "مشعل التظاهرة"، من مدينة قسنطينة الجزائرية، لكن المشاكل المالية سبّبت في تأجيل إطلاق "العاصمة الثقافية" أكثر من مرة، إضافة إلى استقالة عدد من أعضاء الهيئة المنظّمة لخلافات حول إدارة ملف التظاهرة.

ما رشح من تسريبات يُشير إلى رفض وزارة المالية، بحسب الصحافة التونسية، صرف بقية الاعتمادات المالية المرصودة، رغم مصادقة البرلمان على ميزانية وزارة الشؤون الثقافية لسنة 2017، ما سيدفع إلى إيقاف "صفاقس عاصمة للثقافة العربية" وعدم إنجاز المشاريع الثقافية المبرمجة لولاية صفاقس في اطار التظاهرة.

اعتراضات تقّدم بها مثقفون وناشطون في المدينة، إضافة إلى ممثّليها في البرلمان التونسي، يطالبون جميعهم بالتزام الحكومة بتعهداتها السابقة، والإسراع بحلّ الأزمة التي تسبّبت بتراكم الديون على المنظّمين، قبل أن تتجدّد الاحتجاجات في الولاية التي تعاني مشاكل تنموية على جميع الصعد، ومنها الثقافية.

يُذكر أن برنامج التظاهرة يتضمّن تنظيم 63 فعالية، و23 مهرجاناً بين دولي وعربي ووطني ومحلي، وعشر احتفاليات في شوارع المدينة، و15 فعالية بين ملتقيات وندوات ومنتديات دولية ووطنية، إضافةً إلى ثمانية معارض فنية ونشر مئة كتاب.

دلالات
المساهمون