وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، خلال الإيجاز الصحافي المسائي، إن "المصابين الثلاثة من بين العمال في إسرائيل، والمخالطين لهم، وجميعهم من مدينة الخليل"، مشددا على أن "العمال الفلسطينيين مصدر للعطاء، ونريد منهم أن لا يكونوا سببا في نقل الفيروس".
وأوضح ملحم أن "مصابا بفيروس كورونا زار مسنا في مستشفى المطلع في القدس المحتلة، فأصاب 3 من المقيمين بالمستشفى، ما اضطر إدارة المستشفى لاتخاذ إجراءات صارمة لمنع تفشي الوباء، كما أخذت وزارة الصحة 65 عينة من المخالطين للمصابين في المستشفى".
وكشف مدير مستشفى المطلع، وليد نمور، أنه تم إجراء فحوص لكافة العاملين في مركز المسنين، والذي يضم 22 مسنا، كما تم تحديد مسار العاملين، وخصوصا أولئك الذين يعودون إلى الضفة الغربية ورام الله، وأفاد بأن العدوى انتقلت من أحد الزوار، ولا نعرف إذا ما نقل العدوى إلى عائلته في سلوان، وتم عزل قسم المسنين، ونقل مصابين إثنين إلى المستشفى الفرنساوي، ومصاب إلى مستشفى هداسا عين كارم.
وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى أن وزيرين من الحكومة الفلسطينية سيظهران في كل إيجاز يومي، للحديث عن نشاط الوزارة خلال فترة الطوارئ ضمن إجراءات الحكومة لتعزيز الشفافية، ولكي يتم توضيح المعلومات لمنع انتشار الشائعات، مضيفا أن "معيار فتح المحال التجارية هو إمكانية حماية الناس، ولا توجد أجندات شخصية".
وحول اقتحام قوات الاحتلال لمخيم قلنديا شمال القدس ومنطقة كفر عقب المجاورة، اليوم، قال ملحم: "إسرائيل تستغل الوباء لزيادة الأعباء على الدولة الفلسطينية، ونحن ندرك منذ اللحظة الأولى أنها لن تتوقف عن الاعتقالات والاقتحامات اليومية، كما قامت بتجريف الحواجز الأمنية الفلسطينية لمنع تفشي الفيروس في بيت لحم".
وتابع، "نتوقع إجراءات من هذا القبيل، والحكومة ترصد خارطة الوباء في مناطق سيطرتها، وفي المناطق الرخوة التي لا تسيطر عليها، والرهان على الجهات الشعبية في القدس، وفي مناطق أخرى لا تسيطر عليها السلطة الفلسطينية".
من جهتها، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، عدم تسجيل أية إصابات جديدة بين العائدين إلى القطاع عبر معبر رفح البري، والذي تم فتحه استثنائياً حتى الخميس المقبل لعودة العالقين.
وقال الناطق باسم الوزارة، أشرف القدرة، في الإيجاز المسائي، إن "المختبر المركزي أتم فحص 239 عينة للمستضافين وحالات الاشتباه بعد وصول كمية محدودة من مواد الفحص أمس الأول، وكانت جميعها غير مصابة، وكافة العائدين أمس واليوم بحالة صحية مطمئنة، وتتم متابعتهم في مراكز الحجر الصحي المهيأة لاستضافتهم طيلة 21 يوماً قابلة للزيادة وفقاً للتوصيات الصحية".
في الأثناء، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، تكثيف الإجراءات في كافة المناطق الحدودية لقطاع غزة؛ لمنع أي عمليات تسلل عبر الحدود، مشدداً على صدور تعليمات للقوات المرابطة على الحدود بالتعامل بأقصى درجات الحزم، واستخدام كل وسائل القوة اللازمة لمنع أية محاولات تسلل.
وأضاف البزم في الإيجاز المسائي، أن "الجهات المختصة لاحظت وجود حالة من الاسترخاء والتهاون لدى المواطنين في اتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة، وخاصة في تجمعات الأفراح وأماكن العزاء، رغم تواصل دخول المواطنين العالقين عبر معبر رفح، الذين تزداد درجة الخطورة بسبب إمكانية وجود إصابات في صفوفهم"..
وأشار إلى وصول 127 مواطناً عبر المعبر أمس الإثنين، وتم نقلهم مباشرة إلى مراكز الحجر الصحي الاحترازي، ووصول أكثر من 250 مواطناً اليوم الثلاثاء،، ويتم نقلهم إلى مراكز الحجر الصحي.
على صعيد أخر، طالب رئيس سلطة المياه الفلسطينية، مازن غنيم، خلال اجتماع لجنة الطوارئ، اليوم، موظفي سلطة المياه ومزودي الخدمات بضرورة تشديد إجراءات الرقابة على التعديات والسرقات على خطوط المياه والصرف الصحي، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدين، لما قد تسببه حالات التعدي على خطوط المياه من من اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، خاصة في المناطق التي تتدفق فيها المياه العادمة.