التمريض أكثر من مهنة

21 ابريل 2018
ممرضة في أحد المختبرات (ألكساندر ريومن/ فرانس برس)
+ الخط -
التمريض ليس مهنة لأصحاب القلوب الضعيفة، إذ إن الممرضين والممرضات يتعاملون مع حياة وموت وما بينهما. ووفقاً لمكتب إحصائيات العمل الأميركي، هم مسؤولون عن مساعدة الأطباء في إدارة رعاية المرضى، وتقديم المشورة لهم ولأسرهم، وتثقيف المرضى حول مجموعة من الحالات الطبية.

وعلى الرغم من أن المهام قد تكون صعبة، فإنها مجازاة. ووجدت دراسة أعدتها مؤسسة صحية أن 83 في المائة من الممرضين والممرضات يقولون إنهم راضون عن اختيارهم التمريض كمهنة.

موقع "بيزنس إنسايدر" تحدّث إلى ممرضتين، هما نانسي ويت وليز واتكينز، للاطلاع على واقع المهنة. معظم المستشفيات تسمح للممرضات بتحديد جدول المناوبات مسبقاً. تقول واتكينز إن هناك ثلاث مناوبات عمل لمدة 12 ساعة في الأسبوع. "أعمل من الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساءً. إلا أنني نادراً ما أغادر العمل في الوقت المحدد، وغالباً ما أنهي العمل نحو الساعة الثامنة إلا ربعاً مساء، وقد يطول الأمر إلى العاشرة ليلاً، بحسب حال المرضى".



وتقول واتكينز إنّ معظم المرضى الذين نراهم لبضع ساعات يومياً يحصلون على أدوية بالوريد، ويخضعون لعمليات نقل دم، وعمليات جراحية، وغيرها. وهذه الأمور تختلف من يوم إلى آخر. وفي قسم العناية المركزة، يقاتل المرضى لتجاوز أمراض تهدد حياتهم. "لذلك، نواجه يومياً تحديات جديدة". تضيف: "لن أقول إن هناك يوماً عادياً، خصوصاً أننا نقابل حالات مرضية كثيرة. هم معنا في كل مرة لأسباب مختلفة. ويمكن أن تتدهور حالة بعضهم في أية لحظة، ما يجعلنا في حالة تيقظ". كما أن لدى وحدة العناية المركزة روتيناً يومياً للرعاية يجب الالتزام به في جميع الأوقات. تضيف: "نراقب كل مريض عن كثب، في إطار جدول صارم".

وبحسب مكتب إحصائيات العمل، يتوقّع أن تزداد نسبة الوظائف للممرضات 15 في المائة من عام 2016 وحتى عام 2026. بالنسبة إلى ويت، "هذا ليس جديداً. خلال معظم مسيرتي العملية، كان هناك نقص دائماً في عدد الممرضين والممرضات". تضيف: "بات يعيش الناس فترة أطول، ما يعني أنهم في حاجة إلى مزيد من الرعاية. بالتالي تصبح المستشفيات في حاجة إلى مزيد من الممرضات. لكن ليس هناك ما يكفي من الممرضين والممرضات". وتقول ويت إن الممرضة الجيدة تكون قادرة على التعامل مع مخاوف المرضى وتهدئتها، بل وجعلهم يضحكون أحياناً".


المساهمون