وشهدت الأسعار هذا العام، ارتفاعات لافتة، خاصة في بعض الدول العربية، ومنها مصر، إذ إن الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وارتفاع الأسعار، وبلوغ التضخم أعلى مستوياته منذ العام 1942؛ جميعها عوامل ساهمت برفع أسعار الأضاحي بشكل لافت، وفي دول أخرى، حاولت الحكومات التدخل لوضع حد لارتفاع الأسعار، وضبطها، ودعمها.
في هذا التقرير، نرصد أسعار الأضاحي (الخراف) في الدول العربية، قبيل عيد الأضحى المبارك.
تونس
يعمل في قطاع تربية الماشية نحو 270 ألف مرب، ويمثل عيد الأضحى بالنسبة إليهم المناسبة الأهم لضمان دخل يمكّنهم من الاستمرار في نشاطهم. وبحسب مربي المواشي، فإن الأسعار هذا العام تتراوح ما بين 120 و180 دولارا.
سورية
بحسب أمين سر جمعية حماية المستهلك، فإن سعر خراف الأضحية يتراوح بين 75 ألفا و85 ألف ليرة سورية حيث يصل متوسط سعر الكيلوغرام الحي إلى قرابة 1500 ليرة، مشيراً إلى أن هذا السعر غير ثابت ويرتفع مع زيادة الطلب على الأضاحي والذي عادة ما يكون في الأيام الأخيرة التي تسبق العيد. وعليه، فإن الأسعار تتراوح ما بين 250 دولارا و300 دولار. يذكر أن أسعار الأضاحي ارتفعت أكثر من 12 ضعفا عما كانت عليه قبل الحرب عام 2011.
الجزائر
يؤكد رئيس الجمعية الجزائرية لمربي المواشي، جيلالي زاوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن العرض يغطي بشكل مريح الطلب الذي يتراوح بين ملايين 6 و8 ملايين رأس غنم خلال عيد الأضحى. وأشار إلى أن أسعار الأضاحي تتراوح بين 15 ألفا و25 ألف دينار جزائري (بين 150 و250 دولاراً) للخروف، فيما تراوح أسعار الأضاحي التي تبلغ سنتين بين 25 و37 ألف دينار، مقابل 45 إلى 55 ألف دينار بالنسبة للأضاحي التي تجاوزت ثلاث سنوات.
غير أن هذه الأسعار التي أعلن عنها رئيس الجمعية الجزائرية لمربي المواشي تبقى ظرفية ومهددة بالارتفاع مع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى، وسط توقعات بدخول عاملَي المضاربة والتهريب لدول الجوار على الخط، يضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار الأعلاف في هذه الفترة.
فلسطين
لم تشفع الأسعار المنخفضة للأضاحي هذا العام في قطاع غزة على سبيل المثال مقارنة مع الأعوام السابقة، بتحريك عجلة شرائها، قبيل أيام من حلول عيد الأضحى، مع استمرار الأزمات التي تعصف بالغزّيين وفي مقدمتها أزمة تقليص الرواتب ومشكلة التيار الكهربائي.
ويشتكي أصحاب المزارع والتجار من ضعف شديد وواضح في حركة إقبال الغزيين على شراء الأضاحي لهذا العام، إذ إن حجم الإقبال لهذا العام لا يتجاوز 40% من واقع شراء الغزيين للأضاحي في الأعوام السابقة. وتتراوح الأسعار ما بين 200 و250 دولاراً تقريباً.
الأردن
في الأردن، تشهد الأسعار هذا العام ارتفاعات واضحة، في ظل الأزمات المعيشية التي يعيشها المواطنون، وتتراوح الأسعار ما بين 250 و300 دولار، ما يعني أن متوسط سعر الخروف يصل إلى نحو 270 دولاراً تقريباً.
لبنان
في لبنان، فإن عيد الأضحى يشكل مناسبة هامة لدى تجار المواشي، حيث يرتفع الطلب على الماشية بشكل لافت هذا العام، وتشهد أسعار الأضاحي ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة مع أسعار الأعوام السابقة، ويتراوح سعر الخروف ما بين 250 و 300 دولار، ويرتفع بحسب الحجم، والنوعية.
مصر
تشهد أسعار الأضاحي هذا العام ارتفاعا كبيرا إلى حد ما، مقارنة بالعام الماضي، نظرا للوضع الاقتصادي السائد في البلاد، كما أن أسعار الأضاحي ترتفع بشكل طبيعي مع اقتراب حلول عيد الأضحى، ويصل سعر الكيلوغرام من لحم الخروف إلى نحو 32 جنيهاً، ويرتفع إلى 34 جنيهاً، ويمكن القول إن سعر الخروف يتراوح ما بين 6000 و8000 جنيه، بحسب الوزن، أي ما بين 300 و 350 دولاراَ.
قطر
حددت وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية سعر بيع الأضحية الحية بـ 1100 ريال للخروف (نحو 301 دولار). ورغم الحصار المفروض على قطر من قبل ثلاث دول خليجية، السعودية، الإمارات، والبحرين، بالإضافة الى مصر، إلا أن الأسعار لم تتأثر، كما أن الأسواق لم تشهد أي نقص في أعداد المواشي. وبحسب التجار، فإن الأسعار تختلف حسب نوع الماشية، فسعر الخروف السوري يتراوح ما بين 1200 ريال و1400 ريال (يليه الأردني الذي وصل سعره إلى 1100 ريال، وأما الخروف الأسترالي المحلي فيصل إلى 360 ريالاً، ما يعني أن الأسعار تتفاوت بحسب النوعية.
المغرب
لا تختلف أسعار الأضاحي في المغرب عن أسعارها في غيرها من الدول العربية، إذ شهدت أيضاً الأسعار ارتفاعات هذا العام، وبحسب تجار المواشي، فإن الأسعار، تتراوح ما بين 300 و500 دولار، وذلك بالنسبة إلى الأضاحي المنحدرة من سلالة الصردي، حيث يكثر عليها الطلب، في الدار البيضاء. أما أسعار باقي السلالات، فتتراوح بين 180 و 250 دولاراً.
سلطنة عمان
في سلطنة عمان، تتراوح الأسعار ما بين 350 و 380 دولاراً، بحسب النوعية، والوزن.
الكويت
في الكويت، وصف العديد من المواطنين أسعار الأضاحي بالخرافية، نظراً لارتفاعها الهائل، حيث يصل سعر الخروف إلى ما يقارب 150 ديناراً، ما يوازي 450 دولاراً تقريباً.
في المقابل، أكد عدد من الباعة أن أسبابا عديدة وراء ارتفاع أسعار الأضاحي، أهمها ارتفاع أسعار الأعلاف من ناحية وغلاء أسعار الأغنام من البلدان المصدرة، فضلا عن عدم كفاية الكميات المستوردة من الأغنام لاحتياجات السوق المحلي.