وتوجه رياض محرز برد للسياسي الفرنسي، مباشرة بعد نجاحه في تسجيل هدف الفوز ضد نيجيريا، وتأهل الجزائر نحو الدور النهائي، في الثواني الأخيرة، فكتب له: "أهدي لك هذا الهدف، نحن متحدون"، وهو الرد الذي لم يتحمله جوليان أودول.
وعاد السياسي الفرنسي المتطرف للحديث عن القضية، والإساءة للجماهير الجزائرية التي توجد في عالم آخر، من خلال الاحتفال بإنجازات المنتخب الجزائرية دون الاكتراث إليه، وذلك بعد أن قال: "معظم الفرنسيين مصدومون برؤية أمواج من الأعلام الجزائرية في الشوارع، في يوم الاحتفالات الفرنسية الوطنية، أعتقد كالملايين من الفرنسيين، أن المتسببين في الفوضى هم نفس الأشخاص دائما".
وأضاف: "لم نجد مشاكل أبدا مع البولنديين والإيطاليين والإسبانيين، وعندما لعبت السينغال مباراتها وفازت، لم يحدث أي مشكل مع السينغاليين، ولا أحداث عنف، لقد سمعت العشرات من الشتائم لفرنسا من أفواه المشجعين الجزائريين".
وتعرضت الجماهير الجزائرية لموجة كبيرة من الهجمات العنصرية من أعضاء الحزب اليميني المتطرف، إذ ينادي الأخير بضرورة إعادة المهاجرين لبلدانهم، وخاصة الجزائريين الذين يتخوفون منهم، بسبب أعدادهم الكبيرة في فرنسا، والتاريخ الاستعماري الأسود الذي عاشته الجزائر، إذ تخشى الدولة الفرنسية من الاستفزازات الصادرة نحوهم، خاصة أنهم خرجوا في فترة الربيع العربي بأعداد هائلة عبر كل أنحاء فرنسا، عقب نداء السياسي بيرنار هنري ليفي للجزائريين لإحداث فوضى وثورة سياسية في الجزائر.